|
للفكرة العنصرية الاستعلائية الاصطفائية التي يؤمن بها الحوثي كعقيدة ومنهج ووسيلة للحكم والتحكم بالمجتمع وموارده ومصادرة حقوقه وحرياته، لهذه الفكرة العنصرية، ارتدادات ملوثة بالعنصرية المقابلة.
حين نحارب العنصرية، علينا التنبه واليقظة لهذه الارتدادات المماثلة للعنصرية كوجه آخر لتداعياتها.
مواجهة العنصرية لا تكون بتقمص وجهها الآخر، والتلوث بانعكاساتها البغيضة.
مواجهة العنصرية كنزعة سلالية وعرقية مدمرة تقتضي فضاء رحبا، وأفقا إنسانيا يتجاوز منطق العرق وفحص الجينات.
الإنسانية وحدها منطق بشري سوي.
في اليمن نعرف أنفسنا كيمنيين سواسية، ونزعة العنصرية والعرقية والجينات، وإدعاء الأفضلية منهج شيطاني.
نواجه الفكر العنصري بالإخوة اليمانية الإيمانية، والمواطنة المتساوية.
كل يمني جمهوري هو عدو للعنصرية وادعياءها، بموقفه وفكره، دون النظر لجيناته وعرقه.
العنصرية فكرة هابطة ومشوهة، وتحمل بذور الأحقاد والفرز والفناء.
وأخوتنا اليمانية تحمل مشروع المساواة والحياة والازدهار.
دعوا العنصرية وحقدها وكراهيتها واستعلاءها تقتل أصحابها فقط، لا نتلوث بغبارها السام، ونستنشق هواءها القاتل.
"إنما المؤمنون إخوة".
في الأربعاء 28 إبريل-نيسان 2021 12:26:13 م