|
الممارسات التي تقوم بها عصابة عبدالملك الحوثي الإجرامية هذه الأيام، بحق التجار والمستثمرين وأصحاب المحلات والبسطات، وبحق أي مواطن يمني يكسب رزقه بكرامة وشرف ومن عرق جبينه بغير الطريقة الحوثية في النهب والسطو والسرقة.
تلك الممارسات، عوضا عن مقصد الهلع على الجبايات، سواء لدعم الجبهات، أو لإثراء القيادات اللصوصية من عبدالملك، إلى أصغر مشرف، فإن لها هدف آخر يتمثل، في قياس مستوى الخضوع الشعبي، والاستكانة والتسليم، وعدم الجرأة على الرفض والتمرد، عدا مواقف خجولة بلا قيمة.
إنها قياس لمستوى قبول اليمنيين بالعبودية لجماعة تشكل أوضع عصابة إرهابية مرتزقة لأحقر نظام دولة عرفه العالم الحديث، النظام الكهنوتي الإجرامي الإيراني الحقير.
هذا الاختبار كان موجها لجميع الطبقات، العليا والمتوسطة ممثلة بالقطاع التجاري، والوسطى والدنيا بتقرير أسعار مشتقات نفطية بسعر لصوصي حوثي، 7 آلاف لاسطوانة الغاز، و11 للبترول، و12 ألف للديزل، ولن يوفرها بهذا السعر أساسا.
تعمد هذه التسعيرات ليصفع الناس بالأمر الذي نهب الدولة باسم الدفاع عنه، ليرى إلى أي مستوى يتقبلون الظلم والاضطهاد، وإلى أي مدى أصبحوا خانعين.
يجري مرتزق إيران في اليمن، وهم الأرخص على مستوى محور إيران في المنطقة، اختبار مستوى الخضوع والعبودية للعامة.
الحوثي يريد عبيدا خانعين ضعفاء جوعى يرون لقمتهم المسروقة من أفواههم، حين يمد بها من يده، مكرمة.
يريد عبيدا أذلة لا يملكون إلا أن يقبلوا اليد التي صفعتهم وتقتل أطفالهم، وكلما زاد الناس في الخضوع، زاد العبيد الحوثيون باستمراء إخضاعهم وإذلالهم وانتهاك كرامتهم وإنسانيتهم وحياتهم، ومستقبل أطفالهم.
وما الحل؟!
إما العبودية المطلقة، وكلما ازدادت عبودية، كلما ازداد لك ازدراء واحتقارا وتملكا.
أو الانعتاق، والتمرد الشامل، لا تنتظروا حلا ولا تحريرا من خارج مناطقكم إخواننا في المناطق التي يحتلها مرتزقة إيران، قوة الداخل أقوى من كل عوامل الخارج.
الحوثي وإيران يخشونكم أكثر مما يخشون دول العالم، وكلما تأخر التمرد على هذه العصابة الإرهابية كلما زادت كلفة مواجهتها.
هناك آلاف المجندين مع الحوثي ينتظرون حاضنة تتلقفهم الانتفاضة، إذ هم مجندون هناك حفاظا على كرامتهم، ومن باب "قارب الخوف تأمن".
التمرد وإن كان مكلفا، هو أقل كلفة من التعايش مع الإرهاب الحوثي الإيراني.
بدون تمرد من الداخل على هذه العصابة الإرهابية، سيواصل العربيد الحوثي قتلكم وانتهاك كرامتكم ونهب أموالكم، وانتهاك أعراضكم وتجنيد أطفالكم "غصبا"، كما قال أحد خدمه ومرتزقته.
والأولى أن يختار الإنسان طريق الحرية والكرامة.
في الخميس 06 مايو 2021 12:34:08 ص