مارد الجمهورية
علي الجرادي
علي الجرادي

مارب الأرض رمز حضارتنا.

مارب الإنسان مزيج الشرف والكرامة ومن يمم قلبه وهواه نحوها.

مارب قبلتنا في محراب الحرية والانعتاق من كهنوت الإمامة والعنصرية.

مارب بمقاومتها لمشروع الإمامة، تفضح الادعاءات والتقولات بالانحياز للجمهورية، فعلى ترابها الطاهر يرابط المؤمنون بالتوحيد لله والمساواة للبشرية والكرامة لكل يمني.

مارب معركتنا المقدسة، وهي الفاصلة بين الحرية والعبودية، بين الكرامة والذل، بين الحق والباطل، بين الصمود والانكسار.

كل القضايا الكبرى تتعرض لامتحانات قاسية يتميز معها الحقيقة من الزيف، يثبت فيها المبدأ ويذهب الزبد كفقاعات في طريق التلاشي.

كل الأمم التي دافعت عن كرامتها قدمت ثمنا باهضا.

كادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تتشظى وتسقط واشنطن العاصمة، في حرب مكافحة الرق والعنصرية، وانتصرت الحرية والمساواة.

لا توجد قضية عادلة لم يتم دفع ثمنها، ولا يوجد شعب لم يقدم تضحيات من أجل حريته واستقلاله وإزالة الظلم والجبروت.

مارب وهي تمثل مارد الجمهورية، وكل أحرار اليمن في الجيش والمقاومة، وفي كل قلب يمني وضمير ولسان كل حر كريم، اختارت طريق النصر.

وطريق النصر لا يأتي بالتقولات والادعاءات، إنه فقط يأتي بالتضحيات والمصابرة ومكابدة الآلام، واجتراح المعجزات.

لا يوجد نصرا دونه عناء وتساقط الأوراق الذابلة، التي لم تسقى بماء الكرامة والعزة.

مارب برجالها والمنتمين لقضيتها "الجمهورية"، ينالون شرف استرداد الجمهورية.

لا تلتفت مارب للخيانات ولا للمؤامرات ولا تنوح، إنها فقط تؤمن بقضيتها، وتعرف طريق الوصول إليه.

إن مشروع الموت والعبودية، التي يحملها الحوثي، كبذرة فناء في أحشائه، لم يترك أرضا ولا بشرا إلا أصابه بجرح دام.

لقد وجه الحوثي رصاصة لصدر كل يمني، وسكب دمعة الذل والانكسار من عين كل أم وزوجة.

لقد رقص على منازل اليمنيين التي فجرها، وراكم ثروة من قوت الناس، وخطف لقمتهم من أفواههم الجائعة.

فكيف لمشروع الموت والجوع والذل أن يعيش ويحيا إلا في مقابر الموت، التي يرسل أبناء اليمن إليها في سبيل أن تحكم سلالته اليمن، ولو أصبحت يبابا.

إنه يشرب الدماء، ويقتات من فقر الناس وآلامهم.

مشروع الموت والعبودية، مستحيل أن يجد أرضا يقيم فيها، فكيف له أن ينتصر في أرض اليمن، التي عرفت بمقارعة الغزاة والطغاة.

الجمهورية على موعد مع النصر حين تكون مارب هي عنوان مقاومته.


في الجمعة 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 08:16:21 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=823