شركاء في الغنيمة
محمد علي محسن
محمد علي محسن

قادة الانتقالي كأنهم ليسوا من هذه البلاد أو جزء من الحكومة اليمنية.. أطنبوا كثيرًا في الحديث عن حكومة مناصفة، ولحد أننا مللنا وسئمنا أحاديثهم عن هذا المنجز التاريخي غير مسبوق.

المتأمل في تصرفات هؤلاء وأتباعهم سيدرك حقيقة أن موقعهم الطبيعي الشارع، وأن وظيفتهم اللائقة بهم إحراق الإطارات وقطع الطريق، وكتابة البيانات وترديد الشعارات.

أما لماذا مكانهم الشارع وفعلهم التظاهر، فذاك أننا لم نلمس منهم أدنى شعور بالمسؤولية أو وخز للضمير على الأقل، فما زالوا غير قادرين على هضم أنهم سلطة أمر واقع، وأنهم الأكثر هيمنة وطغيانًا، وأنهم شركاء في الفساد الحاصل في هذه البلاد.

تخيلوا المجالس الانتقالية تسيطر على الموارد المحلية وتصدر قرارات التعيين للقادة العسكريين والوكلاء والمدراء وحتى البواب، ومع هذه السطوة والنفوذ نراهم شركاء فقط في الغنيمة.

وسواها بلوى ومغرم ينبغي حمل وزره حكومة ندرك جميعا أنها لا تستطيع مغادرة قصر معاشيق دون إذن سلطات الانتقالي.

أي منطق مختل، وأي سخافة، وأي مغالطات وأكاذيب يتم تسويقها في منصات التواصل، وفي صحف ومواقع، امتهنت الفرية والنفاق والبذاءة؟

كفاية عبث واستخفاف بعقولنا، فإما أن تبقوا رجال دولة وتتحملوا مسؤولية الفشل، وإما غادروا المشهد غير مأسوف عليكم، لا خيار ثالث.


في السبت 04 ديسمبر-كانون الأول 2021 09:03:30 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=833