|
الفرز السياسي مع أو ضد هذا لن يحقق لأبناء حضرموت شيئا مما يحلمون به، كما أن لغة التحدي هي أيضا لن يكون لها مفعولا ساحرا بين الأخوة، وحدهُ صوت العقل والمنطق هو الذي يُعول عليه في حلحلة أي معضلة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية.
نحن في التجمع اليمني للإصلاح نستمد مواقفنا من قيم العدل والمساواة والحرية والشورى، وهو منطلق أساسي في برنامجنا السياسي، نقف من خلاله مع جميع الأطراف وعلى كل الصعد بمسافة واحدة، وفقا والثوابت المتعارف عليها، لكننا نرفض أن يصورنا أحد بأننا ضد حقوق حضرموت أو يبالغ في خصومته معنا، نحن مكون سياسي له حضوره الكبير في أوساط المجتمع يؤثر ويتأثر ويحس ويتألم بما يحل بالمجتمع وعلى كل المستويات.
إذا أردنا حلا لمشاكلنا على ربوع حضرموت، أولا علينا أن نرفع منسوب الثقة بيننا ويكون شعارنا "حضرموت أولا"، ونتفق على برنامج عمل بين جميع المكونات والقوى السياسية والاجتماعية، نشخص فيه مشاكلنا ونحللها، وماذا ينفع حضرموت، وما الذي يضرها؟
مصفوفة مطالب واحدة ومعدة على أعلى المستويات، ننطلق من خلالها لتلمس الحلول الناجعة دون تخوين أو اتهام لأحد، فكلنا أبناء حضرموت وجميعنا يقدر ماذا تعني له حضرموت، هنا يمكننا أن نصل إلى المبتغى إن كنا نتكلم عن الحقوق، وإن كان في بطن الشاعر معنى آخر، فمستحيل الالتقاء وسنظل ندندن وكل له دندنته.
حفظ الله حضرموت وأهلها واليمن عموما من كل زيغ وطيش والخير فيما اجتمعت الأيادي.
في السبت 18 ديسمبر-كانون الأول 2021 09:08:05 م