بين أروقة الكرامة .!
أميمة الزمر
أميمة الزمر

على أبواب الكرامة ثار الشعب وأنتفض وصمد وسطر سؤدد أمجاده .

على عتبات الكرامة هتفنا ثائرين متفائلين واستنشقنا ياسمين ثورة له لذه ورائحة ونفس مختلف أيضاً ..

على مداخل الكرامة ناضلنا خطوة خطوة وطُوِقنا بأكاليل الانتصارات واحد تلو الآخر وهل هناك أقوى من انتصار المبادئ ؟!!

بين أروقة الكرامة وفي لحظة ذهول ودهشة ارتقى الشهيد يتلوه الجريح ليسطر التاريخ أروع الملاحم فيها صوت ثائر لازال يتغنى بألحان أيوب " وهبناكي الدم الغالي وهل يغلى عليكِ دمُ " كلمات لطالما تشربت فينا جذوة ثورة هي كبيرة في أعماقنا بمقدار ذلك الدم الطاهر وقطراته المتساقطة من أجسادهم ..

بها أفقنا وقررنا وقدمنا قناديلنا وقود ليل وملاحم صمود تيمناً بحلم ذلك الصباح الذي ننتظره ..

ولأن للحرية وللكرامة وللحياة الكريمة ثمن باهض جداً كان لابد لملك الموت أن يشهد ذلك ليحط رحاله على أكتاف الرجال الرجال ..

انهم لم يموتوا أبداً .. لم يمت الشهيد في سبيل الله ولن يموت لأن من توضأ للصلاة رصاصاً غادرة وغسل جبينه بدمِ وريده سيلقى الله بكفن مهجته وقلبه وعدل قيامته ومصباح دمه ..

ومابين يديه ألف ألف صفٍ من ملائكة الحياة ..

" وللحلم بقية وبيارق نصر " ..

في الثلاثاء 17 مارس - آذار 2015 12:06:35 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=85