|
مرت أربع سنوات على ذكرى مجزرة جمعة الكرامة(18 مارس 2011).. تلك التي لم ولن ينسى الشعب اليمني مرتكبيها فقد سلبت منهم أرواح كانت تتوق للحرية و العزة و الكرامة.
مجزرة سُطرت ملاحمها بصمود الشباب وآمالهم في بناء دولة مدينة حديثة تتحقق فيها أحلامهم .ليروا وطن خالي من الفساد ووطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات.
وطن تعلو فيه كلمة الحق ويقام فيه العدل لا تكسر فيه الأقلام ولا تكمم فيه الأفواه وطن كانوا ينشدونه هم وننشده نحن. ذلك الوطن الذي لم نشعر بكلمات نشيده الوطني إلا عندما رحلوا عنا أولئك الشباب.
ذلك الوطن الذي نادهم فبذلوا لندائه أرواحهم ولبوا النداء بأصوات تصدح بالحرية ولكن صوت الرصاص كان له صدى يريد إن يكتم وان يشوش على ذلك الصوت ولكن الدماء غلبت رصاصاتهم وكانت وقودا وفتيلا لتشعل نار ثورة استمرت لأعوام ومازالت مستمرة .
سقط هناك الشهيد ومن خلفه ولد إلف حر وألف شهيد وتعالت الأصوات لا لتنتقم ولكن لتبني وطن وتحقق حلمهم واستمرت الثورة و ازداد عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين بعدد المطالبين بالحرية.
ورغم القمع والتنكيل استمرت وسقط رأس النظام الفاسد ولكن جذوره متغلغلة في أعماق الدولة في كل مرافقها و مؤسستها.
سقط وأنقذته الحصانة والتسويات السياسية .. شهدائنا .لم تسقط أحلامكم ولم تنتهي ففي ذكرى رحيلكم الرابعة ثار الشعب من جديد فما زالت الدولة المدينة حلمه والقتلة أحرار والثورة مستمرة.
في الثلاثاء 17 مارس - آذار 2015 12:09:26 م