فبراير وثورة الوعي
عبدالرحمن جهلان
عبدالرحمن جهلان

ساهمت ثورة 11 فبراير، في تكوين حالة وعي وطني عام لدى كافة مكونات المجتمع بأهمية الحرية والحياة الكريمة وضرورة الدفاع عن المكتسبات الوطنية، ونجحت في خلق علاقة متينة بين المجتمع وتاريخه وحضارته وثورتي الأجداد 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين.

وقد كان لحالة الوعي الوطني، التي أوجدتها ثورة فبراير، الدور الأبرز في التصدي لمليشيات الحوثي المتمردة، ومشروع ملالي طهران، والدفاع عن النظام الجمهوري والمكتسبات الوطنية.

حيث رأينا كيف وقف الفلاح والأكاديمي والقبيلي وابن المدينة، وغيرهم، جنباً إلى جنب في مواجهة الأطماع الخبيثة لجحافل الإمامة، الهادفة إلى إعادة اليمن للعصور الظلامية والرجعية.

وبالنظر إلى المرحلة الراهنة، سنجد أن حالة الوعي العام الذي شكلته ثورة فبراير كان له الدور في تجاوز الماضي ونقاط الاختلاف وتقديم التنازلات لأجل مصلحة الوطن وتوحيد الهدف والجهود لكافة اليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم ضد مليشيات الحوثي ومموليها ملالي طهران.

ومع حلول الذكرى الـ11 لثورة فبراير، يجب علينا الوقوف على أحداث السنوات الماضية التي أوصلت مليشيات الحوثي، إلى ما هي عليه اليوم، ونعزز النقاط الجامعة لكل المكونات المساندة للجيش اليمني، التي من شأنها الإسهام في حسم المعركة الوطنية، وتطهير كل تراب الوطن من الاحتلال الفارسي وأدواته المحلية.


في الجمعة 11 فبراير-شباط 2022 08:14:55 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=863