|
في يومها العالمي تجد الفتاة اليمنية نفسها في طاحونة الحرب واليتم والتجهيل، ومع كل ذلك لا تزال المرأة المكافحة تنقش في عقل ابنتها خارطة الطريق إلى الغد المشرق، وتزرع في روعها أن لا يأس؛ بل إصرار على صناعة أقدارنا الجميلة مهما تمادت الرحلة وتوحش أرباب الإجرام.
وتؤكد معطيات الواقع وشواهد التاريخ أن المرأة اليمنية لم تقاسي طوال العصور الماضية ما تقاسيه اليوم على يد مليشيا الحوثي التي جعلتها هدفا للقتل والتهجير والاختطاف، والتعذيب والابتزاز، والتجويع، والحرمان من العائل، والحق في الدواء والاستقرار والأمن والخدمات وزجت بأطفالهن إلى جحيم الحرب الإجرامية، ومع ذلك لا تزال المرأة عصية على الانكسار، والتدجين، والتعايش المقيت مع سرطان الملشنة، والفوضى، واللادولة والخراب.
فإلى المرأة اليمنية في يومها العالمي أنت المفردة التي لا جمع لها في قواميس اللغة ومعاجم النضال، منك تتعلم الأجيال أن الحياة أنثى، والتضحية أنثى، والحرية أنثى، والكرامة أنثى، وأنه لا خوف على الوطن حين يكون مسورا بنياط قلوبكن المشعة نبلا وجرأة وسنا.
أنت الترجمة العطرية للعطاء، والنبل، والمثابرة، والدهشة، والحضور الرزين، والضوء المتدفق فينا من الوريد، إلى الوريد، لك تنحني الهامات احتراما، وإجلالا، ولخطاك تُفرش القلوب، وتصفق الأرواح.
في الأربعاء 09 مارس - آذار 2022 03:55:14 م