عصابة إذلال وتجويع وحرب
هشام المسوري
هشام المسوري

تتصرف السلالة الحوثية بتعالي وعجرفة واستخفاف تجاه معاناة الناس. فرضت نفسها كسلطة عنصرية قسراً وأنهكت المجتمع الواقع تحت احتلالها إلى أقصى حد.

لا ترى في السلطة والحكم غير وظيفة سحق الناس وقهر المجتمع. إنها سلالة إذلال. تحكمها دوافع عنصرية وانتقامية. لا تثق باليمنيين ولن تتركهم في حالهم.

تتبنى خطاباً هادئاً تجاه الخارج والدول الغربية النافذة، تسوق نفسها للعالم الخارجي كأقلية ضعيفة تستحق الحماية والرعاية التي تتبناها السياسة الخارجية لدول أوروبا وأمريكا تجاه الأقليات.

تتوسل العالم القوي للحصول على غطاء ودعم يمكنها من سحق المجتمع المسحوق في الداخل. تحطم اليمنيين نفسياً وجسدياً، مادياً واقتصادياً، وتهين الكرامة وتُذل الرجال وتحتقر النساء، وتبث الخوف في نفوس الآباء والأمهات على أطفالهم خشية التعبئة الطائفية.

نزعت من الناس الطمأنينة والسلام والشعور بالأمن. أهانت كرامة المعلم، وأحرمت ملايين الطلبة من التعليم في مختلف القرى والأرياف والمدن. دمرت جيلاً كاملاً. أغرقت البلد في مأساة، وتفرغت لحراسة هذه المأساة باعتبارها نصراً عظيماً.

البلد أمام عصابة إذلال وتجويع وحرب، ولن يكون هناك يمن بلا حرب وبلا جوع وبلا إذلال وشتات، إلا بكسرها.


في الأربعاء 18 مايو 2022 10:28:12 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=902