|
الثاني والعشرون من مايو حدث كبير بكل المقاييس أنعم الله سبحانه وتعالى به على اليمن شمالا وجنوبا بعد أن كادت الصراعات البينية تعصف بهم عصفا وتهدر كل إمكانات البلدين.
قد يختلف معنا البعض لكن ذلك لا يهم، فكل حدث كبير له معارضون ينظرون له من زوايا مختلفة تخصهم ومفصلة عليهم، لكنها لن تكون بمستوى الحدث.
كيف لحدث مثل الثاني والعشرين من مايو 1990م وحد أشتات اليمنيين جنوبا وشمالا شرقا وغربا أن يمحى من الذاكرة أو لا يحتفى به، إنها لعمري مفارقة عجيبة وغريبة أن ينظر البعض للقوة بأنها ضعف وللاتحاد بعد التشرذم والتفرق بأنه هدم لا بناء.
لم يحدث في تاريخ اليمن نهضة عمرانية وطرقات وتغير في أحوال الناس المعيشية مثلما أحدثه الاتحاد في دولة واحدة في الثاني والعشرين من مايو، وليس المقام أن نسرد فيه كيف كانت أحوال الناس في اليمن فذلك أمر يعرفه كل من عاصر تلك الحقبة ولا اعتبار لغيرهم إلا من كانت له قراءة ومتابعة فاحصة لنظام الحكم شمالا وجنوبا.
لقد منّ الله سبحانه وتعالى على اليمن بهذه النعمة بعد تشرذم وانقسام فما علينا إلا التمسك بالوحدة وعدم التفريط فيها مهما كانت المبررات التي يحاول بها البعض خلط الأوراق وتزييف الحقائق لمصلحة مناطقية أو حزبية أو شخصية لا يمكن لها أن تقف أمام عظمة هذا المنجز الكبير.
فشكرا لله أولا وأخيرا وشكرا لمن كان له الفضل في تحقيق هذا الحلم الذي أصبح حقيقة.
في الأحد 22 مايو 2022 02:50:08 ص