|
في الحروب، ثمّة صنف من الناس يلزم الحياد، وهذا قراره الخاص، بغض الطرف عن صوابه أم خطأه، لكنه يصبح متعدياً على موقف غيره، حين يوهم الناس أنه كان يمكن تفادي شبح الحرب، ولجم الأزمة عند بدايتها.
يتناسى هؤلاء، أو يحاولون، أن مشعلي الحروب لا يستأذنون أحداً، وأن الجماعات التي تنتهج العنف سبيلاً لتحقيق المكاسب ليس بوسع أحد - مهما كانت مهارته- أن يقنعها، كما يفعل هؤلاء في الندوات والمؤتمرات، التي تناقش المسألة خارج حدود المنطق.
كنتم شهوداً حين اجتاحت موجة القتل صنعاء، وغيرها من المدن، ولم تكلفوا أنفسكم حتى كتابة مقال أو تنظيم احتجاج، وحين أكلت الحربُ الأخضر واليابس، جئتم تتحاذقون على الناس، الذين فُرضت عليهم الحرب قسراً، وكأنكم تحملونهم نتائجها الكارثية، متجاهلين الدور الرئيس للدبابة معصوبة العينين، التي دهست البلاد طولاً وعرضاً.
في الثلاثاء 28 يونيو-حزيران 2022 07:52:31 م