|
التجمع اليمني للإصلاح ركن أصيل من أركان العمل السياسي، ويشكل مع غيره من المكونات والقوى السياسية الرافعة الأساسية للحفاظ على الثورة اليمنية وأهدافها الوطنية.
لقد كان للإصلاح، عبر مسيرته السياسية، أدوارا وطنية مشرفة خاض خلالها غمار عدد من التجارب السياسية المتنوعة كحزب سياسي ينتهج منهج الاعتدال والوسطية وينطلق من مبادئ العدالة والشورى والمساواة، وعلى هذا الأساس يقف الإصلاح موقفا واحدا من جميع القوى السياسية والاجتماعية.
في العمل السياسي لا يوجد تصرف صائب مطلق، بل اجتهادات بشرية تخطئ وتصيب، وعلى الرغم من تشديد الإصلاح على هذا النهج بمناسبة أو غير مناسبة، إلا أنه لم ينج من السهام المصوبة تجاهه بعضها محلية وأخرى خارجية بمبررات لا تقوى أمام نقاوة ووضوح مواقفه المحلية والإقليمية.
لقد تعرض الإصلاح خلال مسيرة حياته لجملة من الانتقادات الموضوعية التي تهدف إلى تصويب المسار وهو أمر طبيعي ومحمود، إلا أنه وفي خضم الأحداث التي شهدها اليمن بعد انقلاب الحوثي على الدولة، تغيرت قواعد اللعبة السياسية إلى شيطنة الإصلاح.
ولعبت المطابخ الإعلامية والسياسية دورا كبيرا في تحميل الإصلاح كل شاردة وواردة فيما يتعرض له الوطن اليمني من أزمات وحروب، وهو أمر يعرفه كل ذي لب ويفهم الإصلاح ذلك ويعلم مدلولاته.
في الذكرى 32 لتأسيسه يجدد الإصلاح التأكيد على أن الوطن أشد حاجة اليوم من أي وقت مضى إلى اصطفاف وطني بين مختلف مكوناته بما تجمعها من قواسم مشتركة، للحفاظ على الدولة اليمنية ونظامها الجمهوري، وترك كل الخلافات التي لا ترقى إلى مستوى التحديات التي يواجها اليمن أرضا وإنسانا، فالوطن أغلى من الجميع.
في الثلاثاء 13 سبتمبر-أيلول 2022 10:10:14 ص