سبتمبر يحمي اليمنيين
خالد عبدالهادي
خالد عبدالهادي

اقتراب الواقعي من الرمزي إلى حد الاتحاد في 26 سبتمبر هو الوجه الملحمي والأسطوري في هذا الحدث وعامل الجذب للاستمرار في روايته إلى الأبد دونما سأم، فضلاً أنه العنصر الجمالي في الحكاية.

لاحظ كيف يلتقي الأسطوري بالواقعي ليصنعا حدثاً واحداً في الوقائع التالية ضمن جملة أحداث سبتمبر:

نهوض المعذب الأعزل ليصرع جلاده بسلاحه وفي حصنه، جدار العزلة الذي ضربته الإمامة على البلاد اليمنية ليحافظ على فارق الألف عام بين المعزولين خلفه والبلدان الواقعة خارجه، تحطيم الأغلال، ثم انقشاع ظلمة القرون السحيقة.

وأحدث ما في هذه الرمزية المتحدة بالواقعية أن سبتمبر يحمي اليمنيين اليوم، إذ هل كانت الحوثية لتتسامح مع احتفالات شعبية بهذه الهالة لولا أنها بعيدة، وهي التي تمزق القمصان الحمراء على ظهور الصبية وتدهم متاجر الورد في عيد الحب!


في الخميس 29 سبتمبر-أيلول 2022 08:35:26 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=970