في ذكرى استشهاد الشدادي
يحيى الثلايا
يحيى الثلايا

هذه الأرض لا تفرط بدعاماتها وأوتادها مهما تقادم عليها الدهر.

قبل حوالي ألفين عام مر هنا سيل العرم فأغرق كل شيء.

ومرت بعده سيول وأعاصير ورمال وأحداث وأمم وشعوب.

لكنها الأرض الوفية التي لم تفرط بأوتادها.

بل زادتها القرون عبقا وأصالة وشموخا.

ومن مأرب ارتقى عبدالرب الشدادي شهيدا مجيدا يمانيا في الخالدين.

كان أبا سيف وتدا من أوتاد البلاد ودعامة عز ومجد لا تعرف الانحناء.

كان سارية العلم الجمهوري التي بقيت منتصبة حين انتكست الأعلام.

والقلعة اليمانية التي ظلت حصينة شامخة يوم تهاوت قلاع وحصون.

عبدالرب الشدادي.. سيحفظه التاريخ ويدونه في أنصع صفحاته ويرسم صورته خالدا في عقول وأرواح بني قحطان ما دام فيهم روح وحياة.

سلام الله ومغفرته ورضوانه وصلواته عليك يا بن قاسم في كل حين.

وعلى الأرض المباركة التي التهمت جماجم الغزاة وطحنت عظام السلالة فتجعلها وقودا ينير مقامك العالي ومقامات رفاقك الشهداء.

السلام والمجد والتحية لرفاقك الذين ظلوا على دربك ولا يزالون.

فتيان يمانيون شجعان، أنقياء كنقاء روحك يذودون عن البلاد ويصنعون لفلول الإمامة نهاياتهم المخزية.

  
في السبت 08 أكتوبر-تشرين الأول 2022 10:07:55 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=974