جمال أنعم

بددنا العمر في تسويات مستحيلة لم تثمر سوى الخيبات، أخضعنا وعينا حسب متطلبات الضعف وموجبات القهر، كان الواقع يملي جنونه وهذياناته وطلاسمه وانتكاساته مرتكنا على جمهور كابد بما يكفي لكي يفقد المعنى ويسقط في اللامبالاة ويتصالح مع الهزائم والبشاعات مغتبطا بنعمة التخلص من أعباء الفهم.

لدغتنا الأوهام بما يكفي كي نحاذر الوقوع في مصائد الوهن واليأس.

ما من سلم يتأسس على الاستجداء وخفض القيمة، لا شيء سوى التسليم والإذعان والاشتراك في تغطية قسرية على اغتصاب جمعي فاضح.

الحوثيون بما هم عليه حالة متوحشة فظة غير قابلة للاستئناس.

هم يضغطون معتقدين أن هناك من يؤثر الدفع على الدفاع والترضية على التضحية.

لا أرى ما يدعو للتفاؤل ولنا ما يبرر إدانة الجميع واتهامهم بتواطئات العجزة.

الأكاذيب لا تحقن الدماء ولا تقي الصراع أو تحفظ الأوطان.

في الخميس 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 09:20:21 م