وداعا عبدالعزيز المقالح
يحيى الثلايا
يحيى الثلايا

منذ زمن قاضي قضاة القطر اليماني محمد بن علي الشوكاني، وشيخ الإسلام صالح بن علي المقبلي، لم تنجب اليمن عالما غزير الإنتاج ودائم العطاء متجاوزا للدوائر المحلية والوطنية ليصل إلى العالمية كفقيدنا الكبير الدكتور عبدالعزيز بن صالح المقالح رحمة الله تغشاهم أجمعين.

على أن فقيدنا الكبير توسعت تخصصاته واشتغالاته بتوسع مفهوم العلم الحديث فاشتغل أعمالا ملهمة ونفيسة في الفكر والتاريخ والسير والأدب واللغة والآثار والتربية والهوية اليمنية والقومية العربية والترجمات العالمية والبحوث والتطوير.

وفوق ذلك فما أنجزه المقالح، خلال مسيرته الوظيفية من رئاسة جامعة صنعاء وما بعدها فإن الآلاف وربما عشرات الآلاف من العلماء والنخب الثقافية والقيادات الإدارية والسياسية منذ خمسين عاما كان للراحل المقالح الفضل المباشر في تبنيهم والدفع بهم ليكونوا كما وصلوا إليه.

أما الفضل غير المباشر فإن كل يمني ويمنية خلال أربعة عقود يمتنون بالفضل الكبير لعبدالعزيز بن صالح المقالح، ذلك أن جامعة صنعاء وما تفرع عنها من جامعات يمنية وصلت مخرجاتها وآثارها إلى كل بيت من بيوت اليمن.

في يد الله يا رائد التنوير..

وداعا يا قلم سبأ وأستاذ بني قحطان ومصباح البلاد.


في الثلاثاء 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 12:28:42 ص

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=998