الدكتور عبدالعزيز المقالح
جمال أنعم
جمال أنعم

"لأرضِ الرُّوحِ

أكتبُ ماءَ أشعاري

وللهِ الذي بسمائِهِ وجَلالِهِ

يحتَلُّ وِجْداني وأفكاري

وللأطفالِ

لِلْمَرْضَى،

لكلِّ مُسافرٍ في شارعِ الإيمانِ

مُتَّهَمٍ بإنكارِ السَّماءِ؛

وفي رحابِ اللهِ تحتفِلُ السَّماءُ بِهِ،

لكُلِّ مُسافرٍ في شارعِ الإيمانِ

تُشرِقُ في مرايا قلبِهِ

أسرارُ مَنْ سَوّاهُ مِنْ ماءٍ وفخار

لهمْ أتعمَّدُ النَّجْوى

وأرسُمُ ظِلَّ أَحزاني وأوزاري

أنا المنفيُّ بينَ خرائبِ الأرواحِ

داخلَ حفرةٍ للوقتِ

خارجَ وردةٍ للعشقِ

أخشَى اللَّهَ - حينَ يقولُ لي أخطأتَ -

لا أخشَى منَ النار".

..........

يا أبانا في الشعر والأدب وعوالم الروح من لنا بعدك نحن اليتامى المكشوفين بلا وطن ولا سبيل يوصلنا إلى أرض الروح؟

تبكيك كل البلاد التي اعتصرت عمرك في سماواتها وقلبها حبا وخصبا وقصائد ماطرة لا تخلف الهطول.

يبكيك الشعر وتنعيك الكلمات وتندبك اللحون العذاب.

دكتور عبدالعزيز، تعز الكلمات ويعز علينا هذا الفراق المر وما من عزاء في فقد كبير مثلك، في هذا الزمن الضنين، زمن الصِغار والصُغار.

عليك رحمات الله ورضوانه يا آخر الأرواح الواهبة في البلد الطعين، كلنا بكاء عليك وعلينا وكلنا أسى وحسرة.

نعزي أنفسنا بك، وأنت العزاء الجميل.


في الثلاثاء 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 12:30:27 ص

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=999