سخر الناطق باسم الجيش الوطني العميد عبده مجلي، من الانتصارات الوهمية التي تروج لها مليشيا الحوثي الانقلابية، بهدف تضليل عناصرها للزج بهم في محارق الموت، مجدد الدعوة لمنظمة الصليب الأحمر الدولي لانتشال جثث قتلى مليشيا الحوثي من المناطق والمواقع التي تدور فيها المواجهات.

وقال إن "المعارك التي يخوضها الجيش الوطني في جبهات نهم شرق صنعاء والجوف وصرواح والبيضاء وتعز والضالع أسفرت عن انكسار المليشيا وتقدم أبطال الجيش في انتصار جديد يضاف إلى انتصاراتهم السابقة وإفشال المحاولات الحوثية ومنعها من إحداث أي اختراق".

وأضاف في تصريح لصحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم وزارة الدفاع، أن "قوات الجيش بمديرية نهم بمحافظة صنعاء تمكنت من استعادة عدد من المواقع التي سيطرت عليها الميليشيا الانقلابية"، مؤكدا أن المليشيا تجني هزائم ما زرعته يدها الآثمة.

وأشار إلى أن العدد الأكبر من ضحايا الحوثيين سقطوا في "حريب نهم" بسبب الألغام التي زرعتها خلال الأعوام السابقة، وبأسلحة أبطال القوات المسلحة وبالغارات العنيفة التي شنها طيران التحالف والذي عمل على دك أوكار وتعزيزات المليشيا المتمردة المدعومة من إيران.

ففي الجوف، أوضح العميد مجلي أن المواجهات التي شهدتها منطقة العقبة الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب أسفرت عن استعادة المواقع التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي الانقلابية، وإجبار عناصر المليشيا على الفرار.

وأكد أن مليشيا الحوثي خسرت كل عناصرها ممن حاولوا التسلل إلى منطقة "الصفراء" ومدينة "براقش"، وتم تطهير تلك المناطق من المليشيا بالكامل، مشيرا إلى أن معارك أخرى دارت في مديرية المتون استطاع فيها الجيش إفشال تسللات حوثية في منطقة الجرعوب وإسقاط طائرتين مسيرة للحوثيين.

ولفت الناطق باسم الجيش الوطني إلى قيام أبطال الجيش الوطني بعملية استدراج ناجحة لمجموعة من عناصر مليشيات الحوثي إلى أحد الشعاب في جبهة الساقية شمالي جبال يام بالجوف، أوقعت فيهم عشرات القتلى والمصابين.

وقال العميد مجلي، إن مليشيا الحوثي تكبدت الخسائر الكبيرة بعد أن تسللت إلى تبة قعطبة وجبل النصر، ولا تزال جثث عناصرها في الشعاب والوديان، مؤكدا أن قوات الجيش حققت تقدما ملحوظا في جبهة المصلوب واستعادت مواقع جديدة.

وأشار إلى أن المليشيا الحوثية واصلت قصفها الأحياء السكنية في مدينة الحزم عاصمة المحافظة ومديرية الغيل بعدد من القذائف والصواريخ، وقال إن المواجهات استهدفت تعزيزات وتجمعات للمليشيات، أسفرت عن تدمير عربات ومعدات قتالية (بي ام بي) وسقوط قتلى وجرحى من عناصرهم.

وفي جبهة صرواح غرب مأرب، أكد العميد مجلي أن قوات الجيش أحكمت سيطرتها على تباب ومواقع إستراتيجية من جبل هيلان، المطلة على الطريق الذي يربط المحافظة بصنعاء، تزامنا مع ضربات محكمة لمقاتلات التحالف على تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى جبهات هيلان والمشجح والمخدرة.

وأكد أن الجيش في جبهتي المخدرة والضيق أفشلت محاولات تسلل أخرى للحوثيين وإجبارهم على الفرار، إضافة إلى تكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مضيفا أن وحدات الجيش تمكنت من السيطرة على منصات إطلاق صواريخ في هيلان كانت المليشيا تستخدمها لقصف الأحياء والمدنيين في مدينة مأرب.

وأشار العميد مجلي، إلى أن الوحدات العسكرية نفذت عملية عسكرية ناجحة في جبهة قانية التابعة لمحافظة البيضاء تم فيها استدراج عناصر المليشيا الحوثية والقضاء على كافة تسللاتها إلى مواقع الجيش الوطني.

وقال إن قوات الجيش في محور تعز تمكنت من إحراز تقدم في الجبهة الغربية للمدينة، في جبهة الضباب بعد معارك ضد مليشيا الحوثي، مشيرا إلى أن قوات الجيش استطاعت القضاء على التسللات، وحققت سيطرة نارية على عدد من التباب الواقعة تحت سيطرة المليشيات.

كما تمكنت قوات الجيش من التقدم في جبهة الفاخر في محافظة الضالع بعد معارك شديدة مع المليشيا الحوثية، واستعاد الجيش السيطرة على معسكر "الحساحس" التي كانت تتخذه المليشيا الحوثية معسكرا للتدريب وإدارة العمليات القتالية، بحسب العميد مجلي.