آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مارب تحتفل بالبطل القردعي بالذكرى الـ 72 للرصاصة الأولى ضد الإمامة
مارب تحتفل بالبطل القردعي بالذكرى الـ 72 للرصاصة الأولى ضد الإمامة

الإثنين 17 فبراير-شباط 2020 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

نظم عدد من شباب محافظة مارب مع أحفاد الشيخ الشهيد علي ناصر القردعي أحد قائد ثورة السابع عشر من فبراير الدستورية عام 1948، وقفة، مساء اليوم، في ساحة القردعي وسط مدينة مارب، إحياء للذكرى الثانية والسبعين للثورة، مشعلين الشموع، ومرددين النشيد الوطني.

والثائر البطل الشهيد علي ناصر القردعي، هو الذي أطلق الرصاصة الأولى على نعش الإمامة بقتل الطاغية يحيى حميد الدين في 17 فبراير 1948.

وعبر المشاركون في الوقفة عن الاعتزاز بكفاح الثوار الأوائل الذين وقفوا بوجه الطغيان الإمامي في مسيرة نضال وطني استمرت لعقود وتوجت بإسقاط نظام الإمامة الكهنوتي الظالم في فجر السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة عام 1962، بعد زمن طويل من الفقر والجهل والمرض، الذي تعمد الأئمة فرضه كواقع على الشعب اليمني.

وتعهد أحفاد الثوار بمواصلة نضال الأجداد حتى تحرير كامل اليمن من المليشيا الحوثية الإمامية الكهنوتية، وإنهاء الوضع المأساوي الذي فرضته مليشيا الحوثي بانقلابها على اليمنيين، والقضاء على محاولة النسخة الإمامية الحوثية الظالمة إعادة الفقر والجهل والمرض من جديد.

ومع حلول الذكرى الـ 72 لثورة 48 ضد النظام الإمامي الكهنوتي الظالم، وجد اليمنيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذه المناسبة، فرصة لتناول بطلها الذي أطلق الرصاصة الأولى على نعش الإمامة بقتل الطاغية يحيى حميد الدين في 17 فبراير 1948م، وهو الثائر البطل الشهيد علي ناصر القردعي.

والثائر علي بن ناصر بن مسعد القردعي المرادي هو أحد مشائخ محافظة مارب، وأحد قادة ثورة الدستور اليمنية عام 1948، تمكن من اغتيال الإمام يحيى حميد الدين في كمين نصبه في منطقة حزيز جنوب صنعاء بطلقة نارية أردت الإمام قتيلا.

واشتهر على ناصر القردعي بالشجاعة والحكمة والتواضع ونصرة المظلوم ومقاومة الظلم، إضافة إلى قول الشعر، ومنذ صغره تعرف على الحكم الإمامي وأسلوبه البغيض في التفرقة بين الناس، فحاربه منذ البداية وحال دون سيطرة الإمامة على مراد حفاظاً على تماسكها وقوتها، خصوصا بعد وفاة أبيه ناصر بن مسعد القردعي وحلوله محله كشيخ لمشايخ مراد كافة مما جعل الإمام يحيى يناصبه العداء.

ومثلت ثورة السابع عشر من فبراير الدستورية في عام 1948، منطلقا وأساسا لانطلاق ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة عام 1962، التي أسدلت الستار على عصر طويل من الظلم والمعاناة والإفقار والتخلف فرضه الأئمة على شعب اليمن، لتكون الدافع والباعث والمساند لاندلاع ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة عام 1963، التي دحرت الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر عام 1967، لتفتح ثورتا سبتمبر وأكتوبر اللتين تمثلان باكورة نضال اليمنيين، نوافذ أطل من خلالها الشعب على العالم، وبدأ مشواره في التعليم والتنمية والمساواة والحرية دون فوارق ولا عنصرية ولا امتيازات سلالية، ولا انكسار ولا تقبيل لركب الطغاة، وصولا لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو عام 1990، كهدف لأجيال النضال اليمنية، ولثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.