آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

اجتماع استثنائي في الرياض يقف أمام مستجدات الساحة اليمنية
اجتماع استثنائي في الرياض يقف أمام مستجدات الساحة اليمنية

الثلاثاء 18 فبراير-شباط 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت


جدد رئيس الوزراء، معين عبدالملك، التأكيد على أن اتفاق الرياض مكسب للدولة وللشعب اليمني ولكافة القوى السياسية والاجتماعية، وغايته هو توحيد كافة القوى والجهود داخل بنية الدولة وتحت لواءها.

مضيفا: "ليس هناك من سبيل أمام الجميع إلا إنجاحه، لاستكمال إنهاء الانقلاب وإجهاض المشروع الإيراني في اليمن عبر وكلائه من مليشيا الحوثي الانقلابية والذي يشكل خطر على الأمن المحلي والإقليمي والدولي".

وأوضح أن "الاتفاق استوعب المصالح المشروعة لجميع القوى، ولا مجال للعبث بمضامين الاتفاق خاصة أن بنوده واضحة وقيادة السعودية التي رعت الاتفاق وتقود تحالف دعم الشرعية تقف وتراقب ومعها المجتمع الإقليمي والدولي للمضي في التنفيذ".

جاء ذلك خلال ترؤس رئيس الوزراء، اليوم، في الرياض، اجتماع تشاوري استثنائي ضم عدد من الوزراء والمسئولين، للوقوف أمام تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية.

وتدارس الاجتماع ما أنجزته الحكومة من الالتزامات والواجبات المسندة إليها بموجب اتفاق الرياض الذي رعته السعودية، وقدم رئيس الوزراء في الاجتماع تقريرا موجزا عن أبرز ما تم إنجازه في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ورغم كل التحديات تعاملت بجدية كاملة مع التزاماتها ولم تتهرب من مسؤولياتها الوطنية والتاريخية وسط كل الظروف المعقدة والمعروفة للجميع.

وشدد على أن المصلحة الوطنية وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن تقتضي الارتقاء إلى مصاف التحديات وتغليب المصلحة الوطنية ومصلحة المواطن على كل ما عداها من مصالح، وتركيز كل الجهود على استعادة الدولة.

مشيرا إلى ضرورة استمرار وحدة الهدف تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي حتى استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري، الذي يتربص بالوطن ويهدد كينونته ووجوده، مثمنا الدور الأخوي للسعودية، ومواقفها المشرفة إلى جانب الدولة والشعب اليمني في مختلف الظروف والأحوال.

وناقش الاجتماع التطورات في الجانب السياسي على ضوء التحركات الأممية الأخيرة، وبارك بهذا الخصوص التوصل إلى اتفاق مرحلي لإطلاق سراح الأسرى وأهمية تنفيذ هذه الخطوة الإنسانية دون مماطلة أو تسويف كما هي عادة مليشيا الحوثي.

وأكد أهمية ممارسة المزيد من الضغوط على مليشيا الحوثي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي مر أكثر من عام دون تحقيق أي تقدم في تنفيذه أو الالتزام بهدنة وقف إطلاق النار، والكف عن العراقيل ونهب المساعدات الإغاثية لتعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها.

واطلع الاجتماع على تقرير حول الأوضاع العسكرية في عدد من الجبهات على ضوء تصعيد مليشيا الحوثي، وحيا الصمود البطولي للجيش بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، مؤكدا أن هذا التصعيد تأكيد على عدم جدية مليشيا الحوثي في الوصول إلى حل سياسي.

وشدد على أن استمرار النظام الإيراني في تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي، وآخرها ما أعلنته البحرية الأمريكية عن ضبط سفينة أسلحة، يمثل تدخلا سافرا في الشأن اليمني وانتهاك لمبدأ السيادة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وطالب الاجتماع المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات رادعة على نظام طهران للحد من سياساتها العدائية المهددة للآمن والسلم وانتهاكها الدائم للقرارات الدولية.