آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

عراقيل الحوثي تهدد بقطع المساعدات عن مناطق سيطرة المليشيا

الأربعاء 26 فبراير-شباط 2020 الساعة 07 مساءً / سهيل نت ـ متابعات
 

رجل ينقل مساعدات لبرنامج الغذاء في حجة

أكد مسؤول بارز في خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، عزم الجهات المانحة وقف المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي خلال الأشهر المقبلة، إذا لم تتوقف المليشيا عن عرقلة وصول المساعدات.

ونقلت وكالة رويترز الثلاثاء، عن المسؤول بالخارجية الأمريكية قوله، "ترسم كل جهة مانحة ومنفذة خططا لكيفية التصرف إذا لم يغير الحوثيون سلوكهم على الأرض... ومن بين الخطط تعليق الكثير من برامج المساعدات باستثناء البرامج اللازمة فعلا لإنقاذ الحياة كبرامج إطعام الأطفال المرضي وما شابه“.

وأضاف أن الجميع يدرس إطارا زمنيا مدته شهر أو شهران، تلك هي النقطة التي ستبدأ عندها جهات التنفيذ المختلفة تعليق بعض البرامج.

وكانت مصادر في وكالات إغاثة قد قالت لرويترز، الشهر الجاري، إن السلطات الحوثية في شمال اليمن تعرقل الجهود الرامية إلى توصيل المساعدات الغذائية وغيرها للمحتاجين، إلى حد لم يعد بالإمكان قبوله وإنه قد يجري تقليص العمليات.

وتصف الأمم المتحدة أزمة اليمن بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم وتقول إن الملايين على حافة المجاعة. ولم ترد المنظمة الدولية -حسب رويترز- على طلب للتعليق على ما إذا كانت تعتزم وقف يعض العمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

واشتكت وكالات الإغاثة طوال العام الماضي من ظروف العمل الآخذة في التدهور ومن عدم صدور تصاريح السفر ومن قيود أخرى على توصيل المعونات.

وقال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية” لم يعد من الممكن التغاضي عن هذا“.

وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء موقف الحوثيين الذي فاقم من أثر الأزمة بالتدخل في عمليات المساعدات. 

وقالت بوجا جونجونوالا القائمة بأعمال المتحدث باسم الوكالة” نعمل بدأب على إيجاد أسلوب يتيح استمرار تقديم المعونة الأمريكية بلا توقف، لكن نتخذ خطوات للتخطيط للقادم مع شركائنا بحيث يمكنهم تعديل برامجهم بشكل آمن ومسؤول في حال اضطررنا لخفض المعونة“.

وكان تقرير لاسوشيتد برس أكد الأسبوع الماضي، نقلا عن مسؤولين إغاثيين، ووثائق داخلية، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران عرقلت نصف برامج المساعدات الأممية للشعب اليمني.

ونقلت الوكالة عن مسؤول رفيع بالأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن العرقلة الحوثية تسببت في منع وصول عدة برامج مساعدات إنسانية غذائية وأخرى للنازحين. وتابع "ما يزيد على مليوني مستفيد تأثروا بشكل مباشر".

فيما أكد وزير الإعلام معمر الإرياني، أن 30% من المساعدات الإنسانية كانت تذهب لتمويل المجهود الحربي للمليشيا الحوثية واستمرار التصعيد القتالي والحشد لجبهات القتال، بدلا من تخصيصها لإعانة ملايين اليمنيين الذين يتضورون جوعا ويفتقدون للرعاية الصحية والخدمات الأساسية في مناطق سيطرة المليشيا.

ودعا الإرياني إلى المراجعة الشاملة لأداء منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال الاغاثة الإنسانية بمناطق سيطرة المليشيا الحوثية، والتنسيق مع الحكومة لإيجاد البدائل وضمان توزيع المساعدات لمستحقيها في كافة المحافظات، والحيلولة دون بقاء الملف الإنساني رهينة لابتزاز المليشيا ومصدرا لتمويل حربها.

وذكر برنامج الأغذية العالمي، في بيان سابق، أن مليشيا الحوثي تسرق الغذاء من أفواه الجياع، في إشارة إلى نهبها المساعدات المقدمة من المنظمة والمانحين الدوليين للمتضررين من انقلاب الحوثي.