دعت وزارة حقوق الإنسان، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لحماية السكان في محافظة الجوف، وفتح ممرات آمنة للنازحين من السكان المحاصرين والعالقين والواقعين تحت نيران المدفعية والقذائف الصاروخية لمليشيا الحوثي.

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها، اليوم، إن التصعيد الحوثي في الجوف وقصفهم العشوائي بمختلف الأسلحة الثقيلة، أدى إلى وقوع خسائر كبيرة بين أوساط المدنيين والممتلكات العامة، وتسبب في تهجير ونزوح أعداد كبيرة من السكان أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأضافت أن مليشيا الحوثي نفذت أعمال انتقامية واسعة بحق السكان، وأن المعلومات تشير إلى مقتل وإصابة 16 شخصا بهجمات عشوائية حوثية في مديرية الغيل، بالإضافة إلى تهجير ونزوح اعدد كبيرة، وتفجير ثلاثة منازل، ونهب محلات تجارية وسيارات تابعة لمواطنين.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل ووقف التصعيد الحوثي الموجه ضد السكان المدنيين، وكذا فتح مراكز للإيواء وتوفير كافة الاحتياجات الإنسانية والطبية الطارئة للسكان المدنيين وبالتحديد الإيواء والغذاء والدواء ومياه الشرب النظيفة والدعم النفسي الأولي للناجين.

من جهة أخرى، أكدت عضو اللجنة اليمنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، أن اليوم الذي أعقب سيطرة الحوثيين على عاصمة محافظة الجوف "الحزم"، شهد انتهاكات إنسانية مروعة، ابتداء باقتحام المنازل ونهب الممتلكات، وصولا إلى منع النازحين من التحرك بالمركبات، وهو ما جعلهم يضطرون للفرار سيرا على الأقدام.

وأضافت أن "النازحون في حالة فزع كبيرة، لأنهم فارون من الحوثي وتعرضوا لانتهاكات سابقة في محافظاتهم، بعض الفارين من مدينة الحزم، أوقفهم الحوثيون وأخذوا سياراتهم، ولم تسلم النساء من الانتهاكات الحوثية".

وأشارت في تصريح صحفي، إلى أن أغلب النازحين في "الحزم"، من خارج محافظة الجوف، وتحديداً من محافظات "حجة، عمران، صنعاء"، ووصاب (ذمار)، بالإضافة إلى أعداد من مديريات أخرى بالجوف مثل "المتون" و"الغيل"، وأعداد قليلة من محافظة إب.

وأضافت المقطري "منتصف يوليو 2019 نفذت عدة جلسات استماع مع 23 نازحا من محافظات شمال الشمال، جميعهم تحدثوا عن انتهاكات موجعة تعرضوا لها من الحوثيين في محافظاتهم واضطروا بسببها للنزوح إلى الجوف".

إلى ذلك، دعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، المنظمات الدولية إلى التدخل الإنساني العاجل لإغاثة وتخفيف معاناة نازحي محافظة الجوف بمحافظة مأرب، جراء التصعيد العسكري لميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

واطلع نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي د. نزار باصهيب، خلال لقائه في عدن، اليوم، مع مدير عام فرع وزارة التخطيط في الجوف د. حسين البشيري، ونائب مدير عام فرع وزارة التخطيط في مأرب المهندس عبدالقوي الشرعبي، على الأوضاع العامة للنازحين واحتياجاتهم الإنسانية الإيوائية والغذائية والدوائية.

ووجه الدكتور باصهيب، تعميما عاجلا إلى كافة المنظمات والهيئات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية والإغاثية للمساهمة من خلال تدخلاتها في تقديم المساعدات والاحتياجات اللازمة للنازحين الذين يواجهون ظروفاً صعبة.

ومن المقرر إيصال مساعدات عاجلة للنازحين تشمل حوالي 6 آلاف و 500 سلة غذائية مقدمة من منظمة الإغاثة الإسلامية، إضافة إلى تقديم منظمتي اليونيسيف وادرا ومنظمات أخرى، مساعدات تشمل توفير المياه والعيادات المتنقلة والغذاء والخيام والبطانيات وغيرها من المساعدات.