حققت النيابة الجزائية المتخصصة، الخاضعة لمليشيا الحوثي المتمردة، في صنعاء، اليوم الأربعاء، مع المختطف البروفيسور حميد عقلان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا.

وقال المحامي عبدالباسط غازي، إن النيابة الجزائية المتخصصة وجهت لعقلان تهمة اصطناع صورة بطاقة مزورة ادعت أجهزة الأمن أنها ضبطت بحوزته.

مضيفا، في منشور له على صفحته في الفيسبوك قائلا: "يظهر جليا من خلال اطلاع النيابة وهيئة الدفاع على محضر الضبط أنه تم حشر عبارات وجود صورة لبطاقة مزوره تحمل صورة الدكتور واسم آخر".

مستطردا: "كانت التهمة مدعاة للسخرية والاستغراب حقيقة فالحشر جلي وواضح، بل إن عضو النيابة المحقق خالد عمر كان يبتسم مستغربا من تجرؤ من عملوا محضر الضبط من تلك الإضافات المذكورة في المحضر".

وقال غازي، إن الهدف من إحالة البروفيسور إلى النيابة كما تبين لهيئة الدفاع هو التزمه ببذل جهد لإحضار هاردات وسيفرات وأنظمة الجامعة، وقد أجاب د. عقلان بأن التزامه كان ببذل الجهد وليس بإحضارها كونه ليس المالك للجامعة وإنما موظف فيها.

كما أن عزله من "الحارس القضائي" وهو إجراء غير قانوني البتة، يمنعه تماما من بذل جهد في التواصل وإقناع الملاك بإحضار الهاردات والأنظمة الخاصة بالجامعة كون صفته القانونية على مذهب ومنهج الحارس القضائي قد انتهت بعزله وتعيين آخر بدلا عنه.

وقد تقدمت هيئة الدفاع بدفوع قانونية بانعدام الجريمة وتلفيق التهمة وبعدم اختصاص النيابة في التحقيق في التزام مدني، وبطلان تمديد الحبس الاحتياطي، وأوضحت بأنها ستقدم إلى الشعبة الاستئنافية بطعن في قرار تمديد حبس د. عقلان.

وقال غازي: "من المعيب جدا أن يحقق مع عمالقة الفكر من الأكاديميين وممن رفعوا اسم اليمن عاليا في المجال العلمي والأكاديمي، ثم في النهاية يزج بهم في السجون ويلبسون ملابس المجرمين ويحضرون مكلبشين مقيدين".

واختطفت مليشيا الحوثي، د. حميد عقلان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، بعد مداهمة منزله في صنعاء، الشهر الماضي، واقتادته إلى جهة غير معلومة، بعد أيام من الإفراج عنه، حيث كانت قد اختطفته في 25 يناير الماضي، وأفرجت عنه في الثاني من فبراير المنصرم.

وتحاول مليشيا الحوثي الضغط على ملاك جامعة العلوم، لفتح نظام الجامعة الآلي الذي يتحكم بوثائق وبيانات الطلبة وتسديد الرسوم، حيث قام الملاك بإغلاقه من الشركة المصممة في ماليزيا بعد اختطاف د. عقلان مباشرة.

وسطت مليشيا الحوثي، مؤخرا، على الجامعة التي تعبر أكبر جامعة أهلية في اليمن، في سياق مسلسل الحوثي الشهير لنهب أموال وممتلكات أي استثمارات غير محسوبة على أتباعه، واحتكار كل القطاعات في البلد.