قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، هانس جروندبرج، إن اليمن أصبح أسوأ بلد في العالم للنساء، "فقد فاقمت الحرب الوضع الاجتماعي والاقتصادي وأثقلت كاهل النساء والفتيات بصنوف جديدة من المعاناة".

وأكد أن الحرب والوضع الإنساني المتدهور أدت إلى صعوبات متزايدة أمام النساء والفتيات في اليمن على كافة المستويات، "فإلى جانب العواقب المباشرة كالوصول المحدود إلى الغذاء والرعاية الصحية الملائمة، ارتفعت معدلات العنف ضد النساء ويظل الوصول إلى خدمات العدل أمرا بالغ الصعوبة أو حتى مستحيلا".

وأوضح السفير، أن الحرب تسببت في التشرد كما أدت إلى الحد من حركة الفتيات والنساء اليمنيات بشكل كبير، "انعكس هذا على قدرتهن على الوصول إلى فرص كسب العيش والعمل، مما زاد من تقويض مكانتهن الاجتماعية والاقتصادية".

مستطردا، في مقال له منشور بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تحت عنوان "المرأة اليمنية بحاجة إلى تمكين حقيقي"، قائلا: "كما أدت الصعوبات الاقتصادية للأسف إلى ازدياد حالات زواج الأطفال أو الزواج المبكر أو بالإكراه، ولا تزال مشاركة النساء في السياسة وصنع القرار محدودة".

وأكد السفير جروندبرج، أن حقوق المرأة والفتاة اليمنية وتمكينهن تعتبر أحد الأولويات التي توجه جهود الاتحاد الأوروبي في دعم اليمن، "نؤمن بأن تمكين النساء هو أمر أساسي للسلام الدائم والمستدام".