طالبت منظمة حقوقية، اليوم الأربعاء، بإطلاق سراح جميع المختطفين والمحتجزين في السجون اليمنية في ظل المخاوف من تفشي وباء كورونا.

ودعت منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، في بيان كلا من مليشيا الحوثي ومليشيا الانتقالي والقوات التابعة للحكومة الشرعية، بإطلاق سراح جميع المختطفين والمحتجزين في السجون اليمنية، في ظل انتشار وباء كورونا والمخاوف الكبيرة بشأن انتشاره في اليمن.

وقالت المنظمة إنه "يتوجب على أطراف الصراع في اليمن أن تبادر إلى الإفراج عن المعتقلين في ظل الأوضاع السيئة التي تعاني منها السجون اليمنية وافتقارها للشروط الصحية والطبية والانسانية اللائقة، الأمر الذي يهدد حياة المعتقلين".

وأكدت أن الوضع في اليمن خطير وينذر بكارثة حقيقة إذا تفشى المرض، خاصة وأن هناك المئات من المختطفين يعانون من الأمراض المزمنة والخطيرة بسبب الاعتقال وعدم توفر ظروف صحية وطبية مناسبة داخل السجون.

وقالت منظمة سام، إن الوضع الحالي للمختطفين لا يجوز أن يخضع للمزايدات السياسية أو الحسابات التفاوضية وإنما فقط للجانب الإنساني.

وأضافت المنظمة "على جميع الأطراف الانتقال فورا لاتخاذ التدابير القانونية البديلة والمنصوص عليها في قانون الإجراءات الجزائية، كإخلاء السبيل، مع التدابير القضائية المعروفة كالوضع تحت الإقامة الجبرية، أو الإفراج بضمان أو وضع أسماء المفرج عنهم على قوائم المنع من السفر إن كان هناك قضايا بشأنهم منظورة أمام القضاء".

ودعت المنظمة كلا من الصليب الأحمر ومكتب المبعوث ومنظمة الصحة العالمية للتحرك العاجل في الضغط على أطراف الصراع في اليمن للإفراج عن المختطفين، وتحريك مبادرات انسانية عاجلة بهذا الشأن.