وضعت مليشيا الحوثي الانقلابية، آلاف المسافرين، في مكان واحد مكتظ بمديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، ضمن ما تمسيه بإجراءات مكافحة كورونا.

وأكد عدد من المسافرين أن ما تقوم به مليشيا الحوثي لا علاقة له بأي إجراءات صحية في مجابهة خطر كورونا، مؤكدين أنها تساهم في نشر الأمراض المعدية بما فيها مرض "كورونا".

ويعاني آلاف المواطنين من احتجاز مليشيا الحوثي لهم، منذ أيام،  في مكان يفتقر لأبسط الاحتياجات الآدمية وفقا لشهادات مسافرين.

وتقول مصادر مطلعة، إن مليشيا الحوثي تمارس ابتزازا ماليا للمسافرين لإخلاء سبيلهم، ومن يرفض الدفع يتم احتجازه فيما أسمته حجرا صحيا بمنطقة الملاجم.

واشتكى مسافرون، من وضع المليشيا الحوثية، آلاف المسافرين في مكان واحد مزدحم، ما يزيد من مخاطر انتشار وباء "كورونا"، في حال وجود مصاب بالفيروس.

وأضافوا أن مئات العائلات بما فيها نساء وأطفال تنام في العراء وفي باصات وسيارات بأسلوب مهين، جراء الإجراءات الحوثية.

وأوضحوا أن المكان يفتقر لأبسط الاحتياجات ومنها مياه الشرب والوضوء، مشيرين إلى أن الوضع كارثي.

واستنكروا الإجراءات الحوثية، متسائلين عن سبب استرخاص حياة اليمنيين والاستهانة بمعاناتهم.

ويعاني القطاع الصحي في اليمن من حالة انهيار، جراء الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي منذ انقلابها، وهو ما يثير مخاوف مسؤولين في منظمة الصحة العالمية، من أي انتشار لوباء "كورونا" في البلد الذي غزت سكانه الأوبئة والمجاعة والمخافة منذ الانقلاب الحوثي.