آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

لحق 5 من أبنائه في موكب الشهداء..
الشيخ حمد الأجدعي.. من هنا مر وهذا الأثر

السبت 21 مارس - آذار 2020 الساعة 06 مساءً / سهيل نت - خاص
  

 

في الوقت الذي يواجه العالم، اليوم، فيروس كورونا، يواجه الجيش الوطني ومشايخ مارب وأحرار اليمن، فيروس مليشيا الحوثي الإمامية للحد من انتشاره، ومقاومة ضرره وظلمه وبغيه وعدوانه.

اليوم، سطر الشيخ الشهيد حمد الأجدعي، ذو الخامسة والستين من العمر، الذي يربو من عمر اليمن الجمهوري، ملحمة بطولية في التصدي لمحاولة مليشيا الإمامة التسلل إلى منطقة اللسان بمديرية مجزر شمال غرب محافظة مارب.

رسم الشيخ الشهيد بأحرف من دمه مشهد التحامه بالشباب لينافسهم شرف الدفاع عن الجمهورية، ودحر المليشيا الحوثية الإمامية.

ينتمي الشيخ الشهيد حمد ناصر بن رقيب الأجدعي إلى جيل الرعيل الجمهوري الأول، ليعش خمسة وستون عاماً، تناطح زمنيا عمر اليمن الجمهوري وثلاثة أجيال من أبنائه.

قدم الشيخ حمد ناصر، خمسة من أبنائه شهداء في معارك الفداء والتضحية والبطولة والشرف، ليلحق بهم، يوم أمس الجمعة المباركة، شهيدا في ركاب الخالدين، بعد حياة حافلة بالنضال لأجل الوطن والجمهورية ومكتسباتها.

قدم في سبيل الدفاع عن الوطن والجمهورية والكرامة والشعب والدولة، كل إمكاناته الذاتية والعائلية، رافضا الخضوع لمليشيا طائفية قدمت أسوأ النماذج في إذلال مخالفيها، وقدم في سبيل ذلك تضحيات عظيمة بدأت بتقديم خمسة من أولاده، ليتوج نضاله بتقديم روحه الزكية ليحيا اليمن وشعبه بكرامة، لا يخضع إلا لله، ولا سيد فيه إلا الله، ولا سيادة إلا للشعب.

يروي أبناء قبيلة الجدعان، صورا من بطولات الشهيد، في يوم مسيره للقيا أبنائه الشهداء، بالقول "تقدم الشيخ حمد لقتال عناصر مليشيا الحوثي التي تسللت بالأسلحة الثقيلة لمحاولة التقدم، فسابق الشباب وأعطب دبابة حوثية بإطلاقه قذيفة آر بي جي، واستمر بملاحقة عناصر المليشيا الفارة جنبا إلى جنب مع الجيش والمقاومة ورجال القبائل".

ويؤكدون "بعد دحر تسلل المليشيا، طلب المقاتلون من الشيخ حمد ناصر أن يعود إلى منزله، لكنه رفض واستمر بمطاردة مليشيا الإمامة، حتى استشهد".

كل هذه التضحيات من أبناء قبائل مأرب وإقليم سبأ، وكافة أحرار اليمن إلى جانب الجيش الوطني، من أجل مشروع الدولة، دولة تبني ولا تهدم، وتذوب أمامها كل المشاريع الصغيرة الطائفية والمناطقية المدمرة.

هكذا يسطر أحرار اليمن جيشا وقبائل ومقاومة، ملاحم البطولة والتضحية، لدحر مشروع الظلام الكهنوتي الإمامي الحوثي ومليشياته الباغية، وإنهاء الانقلاب، ومن مارب العصية على آفة الإمامة العنصرية، ماضيا وحاضرا ومستقبلا.

الأرض والشعب يقاتلان المليشيا، وفي صحاري سبأ حمم تلتهم جحافل الطغيان، لإزاحة المليشيا وإعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار، لينعم اليمني بالحرية والكرامة والأمن والعدل والمساواة.

ترجل الفارس البطل الشيخ حمد ناصر بن رقيب الجدعي، في يوم مشهود من أيام النضال، ليعيش خالد الذكر، كما ترجل أبطال من قبله من مارب، وعلى رأسهم الشهيدين البطلين القردعي والشدادي،

ومن كل أرجاء الوطن، ليعيش اليمن حرا واليماني عزيزا لا يحني رأسه ليقبل ركبة طاغية حوثي إمامي توجه الشيطان، ليحاول عابثا أن يستعبد اليمنيين ويحكمهم بالغصب والإذلال والإرهاب، ولكن هيهات للشعب اليمني أن يستكين، سيمحو ظلم السنين، ويدك عرش الظالمين، ليعيش مرفوع الجبين.