دعا التجمع اليمني للإصلاح، الحكومة إلى اتخاذ مزيد من التدابير وتكثيف الإجراءات لمواجهة وباء كورونا القاتل، واستنفار كل جهودها وإمكانياتها في التصدي لهذه الجائحة، وتحريك كل ما من شأنه التصدي للوباء.

وأضاف الإصلاح في بيان له، اليوم، أنه يتابع بقلق بالغ تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، وتفشي هذا الوباء في العديد من دول العالم وما تسبب فيه من إصابة عشرات الآلاف ووفاة الآلاف، والمخاوف من وصوله إلى بلادنا.

وأكد أن من أهم الإجراءات الضرورية التي تمكن اتخاذها دون تساهل هو اجراء الفحص والتدقيق لكل الوافدين إلى البلاد، وتوفير المستلزمات والمتطلبات الصحية ومواد التعقيم وكل ما يتطلبه مواجهة الوباء، وتجهيز المنافذ بمراكز الفحص والحجر الصحي، وكذا على مستوى المحافظات والمديريات.

وقال الإصلاح، إن على الحكومة أن تعمل على توفير كافة الخدمات للمواطنين، حتى تؤدي الإجراءات الوقائية دورها في حماية أبناء اليمن من خطر فيروس كورونا.

مهيبا  بكافة أبناء شعبنا اليمني للتجاوب مع توجيهات الحكومة ممثلة بوزارة الصحة، وارشادات منظمة الصحة العالمية، وسلوك الإجراءات الصحية التي تضمن عدم انتقال الفيروس وتفشي الوباء، مؤكدا أن مسؤولية المجتمع في هذه المرحلة مكملة لجهود الحكومة في حماية البلاد والحفاظ على سلامة أرواح اليمنيين.

وحث جميع الإصلاحيين في مختلف المحافظات والمديريات والقرى والأحياء للمشاركة الفعالة الى جانب الجهات الصحية في التوعية والتطوع للقيام بأدوار انسانية تجاه أبناء الوطن.

وأكد الإصلاح أن على الجميع أن يعي مسؤوليته في هذا الظرف باتخاذ كافة الإجراءات التي تحمي الفرد والأسرة والمجتمع ككل، بتجنب كل ما يؤدي إلى انتقال الوباء ومنها تجنب التجمعات والأسواق واتباع الأساليب الصحية التي تنشرها الجهات المعنية.

ودان بشدة ممارسات مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تستغل هذا الظرف المتأزم وتمنع المسافرين من الدخول إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرتها وتحتجزهم في العراء دون مأوى، بينهم الأطفال والنساء وكبار السن، في وضع غير إنساني وأماكن غير مجهزة بأبسط ضروريات الحياة.

وأشار إلى أن هذا الأمر يضاعف المعاناة ويجعل المحتجزين عرضة للوباء بصورة أخطر، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى سرعة الضغط على المليشيا الحوثية لإخلاء سبيل المسافرين.

كما طالب الإصلاح بالضغط على مليشيا الحوثي للإفراج الفوري ودون تأخير عن جميع المختطفين والأسرى والمخفيين في سجونها، وإيقاف حربها على الشعب اليمني، والتوقف عن مضاعفة معاناة ومآسي شعبنا التي يتجرعها منذ الانقلاب الغاشم.

وثمن التجمع اليمني للإصلاح عالياً جهود الدول التي تقدم الدعم للحكومة والشعب اليمني لمواجهة الوباء، وفي مقدمة ذلك المملكة العربية السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة، على ما قدموه من مساعدات لفرق وزارة الصحة ومراكز الفحص والحجر الصحي.

وعبر الإصلاح عن أمله وتضرعه لله عز وجل أن يجنب بلادنا وشعبنا كل سوء ومكروه.