آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

دراسة: الحرب تركت أثرا مدمرا على الصحة العقلية لجيل كامل من أطفال اليمن

الثلاثاء 24 مارس - آذار 2020 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

كشفت منظمة دولية، اليوم، عن تأثير مدمر للصحة العقلية لجيل كامل من أطفال اليمن، جراء 5 سنوات من الحرب المدمرة.

وقالت منظمة (سايف ذي تشيلدرن) البريطانية، "أنقذوا الأطفال" البريطانية غير الحكومية، في دراسة نشرتها، اليوم، إن نصف الأطفال الذين شملتهم الدراسة يعانون من الاكتئاب، وإن طفلاً من أصل خمسة أطفال قال إنه يشعر دائما بالخوف والحزن.

وجاءت هذه الدراسة في وقت يهدّد فيه فيروس كورونا المستجدّ النظام الصحي المتردّي أصلاً بسبب الحرب الدائرة في اليمن منذ خمس سنوات.

ولم يتم تسجيل أي حالة كورونا في اليمن، بحسب منظمة الصحة العالمية، لكن مخاوف كبيرة من كارثة بشرية في حال تفشى فيه الوباء.

وقابل "سايف ذي تشيلدرن" 629 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، و627 من الآباء وغيرهم من مقدّمي الرعاية في محافظات عدن ولحج وتعز في اليمن.

ووفقا لهذه الدراسة التي أجريت في الشهور الأخيرة، كأكبر دراسة في هذا المجال منذ بدء الحرب في اليمن- فإن 52% من الأطفال قالوا إنهم لا يشعرون بالأمان عندما يبتعدون عن والديهم، بينما قال 56% منهم إنهم لا يشعرون بالأمان إذا مشوا وحدهم.

وأوضحت أن أكثر من 7522 طفلا يمنيا قتلوا أو أصابتهم تشوهات في الأعوام الخمسة الماضية، وأن نحو 2.1 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.

وتضيف الدراسة "ونزح مليونا طفل من منازلهم جرا الحرب، كما أجبر مليوني طفل على الأقل على عدم الذهاب إلى المدرسة.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي للمنظمة انغر آشينغ، في بيان إعلان الدراسة، إنّ "الأطفال الذين تحدثنا معهم مرعوبون"، وإن "هذا ما تقوم به خمس سنوات من الحرب على السلامة العقلية للأطفال".

وحذرت منظمة "سيف ذا تشيلدرون" من أنه مع تفشي مرض كوفيد-19 عالميا، فإن "التهديد المحتمل المدمر لانتشار فيروس كورونا المستجد في اليمن، يجعل اتخاذ اجراءات عاجلة للضغط على الأطراف لإنهاء الحرب أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وتسببت الحرب التي أشعلها انقلاب مليشيا الحوثي الانقلابية، بكارثة إنسانية تصفها تقارير الأمم المتحدة بالأولى على مستوى العالم، ولم يسلم منها الأطفال الذين تعرضوا خلالها لأنواع شتى من الانتهاكات أبرزها تجنيد المليشيا الحوثي لعشرات الآلاف من صغار السن، وفقا لتقارير حكومية ودولية.