آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

بعد 5 سنوات من الانقلاب..
اليمن.. الكارثة الإنسانية الأولى عالميا وفاشية حوثية فاقت جرائم الأئمة

الخميس 26 مارس - آذار 2020 الساعة 11 صباحاً / سهيل نت - خاص
 

 

تعاني اليمن اليوم، من كارثة إنسانية هي الأولى على مستوى العالم، هكذا تقول التقارير المحلية والدولية والأممية، بعد أكثر من 5 سنوات من الحرب التي أشعلها انقلاب مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران.

انقلبت المليشيا الحوثية في 21 سبتمبر 2014 على الدولة اليمنية، واستولت على مؤسساتها واجتاحت مدن ومحافظات البلاد، بذريعة جرعة "الألف"، وهي الزيادة السعرية التي أقرتها حكومة الوفاق الوطني بمقدار ألف ريال يمني على (20) لتر من البنزين والديزل.

حصاد مر، لانقلاب حوثي إمامي غاشم، استهدف الإنسان والأرض اليمنية، مدمرا كل جميل في اليمن، لإرضاء نزوة مجنونة، لإخضاع اليمنيين، لما تسميه المليشيا "سيدا" يدعي أن حكمه بالغصب على رقاب الناس، يأتي كحق إلهي، يزعمه لنفسه.

مرت على اليمن خلال السنون الخمس، جائحة حوثية كنسخة إمامية وطبعة جديدة من الظلم والاستعباد، والقتل والتفجير، والاختطاف والإخفاء والتعذيب، ووضع المدنيين، دروعا بشرية، وصور وأشكال شتى من الانتهاكات التي رصدتها المنظمات المحلية والدولية، ومن قبلها أعين اليمنيين التي ترى ظلما فاق الوصف وأشبه بكابوس جثم على جسد الشعب اليمني.

تسللت مليشيا الإمامة الحوثية، على جسور من خلافات اليمنيين، وعلى حين غرة من رجالها السبتمبريين الأحرار، مستغلة ظروف البلد السياسية والاقتصادية، كشيطان لبس ثوب الواعظين، قائلا كلمة حق في جرعة سعرية، أريد بها انقلاب باطل يريد أن ينصب طاغية على رقاب اليمنيين، يدعي القداسة، ويضع حوله مشعوذو إيران وحزب الله، هالة كاذبة لمحاولة فرض دجال لاستعباد اليمنيين الأحرار.

سنبدأ من حيث انتهت تقارير دولية، إذ أصدرت منظمة العفو الدولية، بالأمس، بيانا رصدت فيها مقتل أكثر من 230 ألف يمني، خلال خمس سنوات من حرب أشعلتها مليشيا الحوثي بانقلابها على الدولة اليمنية، وعلى مخرجات الحوار الوطني، وعلى الجمهورية ومبادئ الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، محاولة فرض خرافة الولاية التي نسجتها من وحي أوهامها.

تقرير العفو الدولية أيضا، رصد حالات كثيرة من الإخفاء والاحتجاز القسري والتعذيب، خلال نفس الفترة، في جرائم قالت إن بعضها يرتقي لأن تكون جرائم حرب.

محاكمات جائرة أخرى أقامتها مليشيا الحوثي الانقلابية، بمحاكم تخضع لسيطرتها، تنتفي منها صفة القانونية والمشروعية، لأكاديميين وناشطين وصحفيين، في محاولة لإرهاب المجتمع اليمني، ومحاولة تعبيده وإخضاعه لعسف الطاغية الحوثي وإرهابه.

وبالأمس، أصدرت منظمة سيف ذا تشيلدرون، بيانا، تحدثت فيه عن تأثر الصحة العقلية، لأكثر من ثلثي أطفال اليمن، جراء الحرب الحوثية، لتضاف هذه الكارثة إلى كارثة تجنيد مليشيا الحوثي أكثر من 60 ألف طفل، وفق مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، في إحاطة مؤخرا لمجلس الأمن.

ووصلت الانتهاكات بحق الشعب اليمني إلى حد تغيير مليشيا الحوثي للمناهج وصبغها بالصبغة الطائفية، واستبعاد المناهج الوطنية التي صاغها خبراء من مختلف الأطياف اليمنية برؤية وطنية وعلمية مهنية.

سلسلة متواصلة للجرائم الحوثية، يصعب حصرها في بيان أو تقرير أو خبر، بدءا بقتل آلاف الجنود وكذا عشرات آلاف العناصر التي غررت بها لخدمة أجندة المليشيا الطائفية العنصرية الكهنوتية، منذ الحروب التي اشتعلت بينها وبين القوات الحكومية بدءأً من عام 2004، وصولا لقتل وإصابة وإعاقة أعداد كبيرة من اليمنيين، بالقصف العشوائي والصاروخي وبالألغام التي تزرعها عشوائيا بلا خرائط بالطرقات والمزارع والمنازل، ووضع مواطنين دروعا بشرية، واختطاف وإخفاء الآلاف وقتل العديد منهم تحت التعذيب في سجون ومعتقلات سرية، ومسلسل النهب المتواصل للمرتبات وموارد الدولة والتجار والمواطنين بمناطق سيطرتها تحت مسميات مختلفة.

وطالت الانتهاكات الحوثية، شرائح المجتمع اليمني المختلفة، من المدنيين والأطفال والنساء، باختطاف أطفال وزجهم بجبهات القتال، والاعتداء على محتجات على ظلم المليشيا بالضرب المبرح، وإخفاء العشرات منهن في سجون سرية، وممارسة صنوف الانتهاكات بحقهن، كما كشفت ذلك منظمة الاتجار بالبشر في عدة تقارير لها حول الموضوع.

فاشية حوثية، عابرة للإنسان إلى البنيان، بتفجير عشرات المنازل والمدارس والمساجد، من صعدة وصولا لعدة محافظات يمنية، في تكرار لجرائم الإمامة البائدة، إن تكن قد فاقتها.

لكن ها هم اليوم أحفاد ثوار سبتمبر يواصلون مسيرة النضال والكفاح الوطني، يسطرون ملاحم بطولية بمختلف الجبهات لدحر مليشيا الحوثي الإمامية، كما فعل آباؤهم، لتعود اليمن حرة بلا سادة ولا عبيد، ولا إقصاء ولا عنصرية، وطن يتسع لكل أبنائه دون فوارق ولا امتيازات بين الطبقات، في تجديد وتجسيد لأهداف الثورة اليمنية المباركة، وإن غدا لفجر حرية مبين.