كلف الحكومة بالتواصل مع واشنطن.. مجلس النواب: محاولة إسكات حميد الأحمر غير مقبولة توافق بين أحزاب حضرموت لدعم مطالب أبناء المحافظة التدابير الحكومية خفضت أعداد المهاجرين الواصلين للبلاد بنسبة 8% طالبت الدولة بالدفاع عن الشيخ الأحمر.. الأحزاب: قرار الخزانة الأمريكية صادم حميد الأحمر: التضامن مع فلسطين ليس جريمة وقرار الخزانة الأمريكية انحياز صارخ للظلم هيومن رايتس تنتقد تجاهل تقرير مفوض حقوق الإنسان لانتهاكات الحوثي ترتيبات رسمية لصيانة وتشغيل مصافي عدن السعودية تجدد التأكيد على مبادرتها لإنهاء الحرب في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل شباب شقرة يكسب الفجر في الدور الثاني لأندية أبين الاحتلال الإسرائيلي يحاصر 400 ألف فلسطيني شمال غزة
أكد رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز، أحمد عثمان، أن عاصفة الحزم عمل عربي هام وكبير لإيقاف عجلة الانقلاب، الذي أجهض حركة التغير إلى الأفضل، وانقلب على الحوار اليمني والدولة والنظام الجمهوري لصالح المشروع السلالي الذي اندمج كليا مع المشروع التوسعي الفارسي بكل أحقاده وعقده.
وأضاف، أحمد عثمان، في حوار خاص مع موقع "سهيل نت"، أن تعز تتعرض لحرب إعلامية مركزة، وأن الخلط بين الإصلاح والدولة هو الوسيلة المثلى لخصوم تعز والشرعية، وهم يستهدفون بهذا الجيش والدولة بالأساس...
فإلى نص الحوار:
- يلاحظ أن هناك حملة إعلامية شرسة على تعز تتعمد الخلط بين الإصلاح كحزب والسلطة المحلية بأجهزتها الأمنية والعسكرية.. ما دلالات ذلك؟ وكيف يتعاطى الإصلاح معها؟
الحملات الإعلامية دائما تصاحب الحملات العسكرية، فهي صورة ملازمة للحرب وتعز تتعرض للحرب والاستهداف والحصار والقصف منذ سنوات والحملات الإعلامية مصاحبة باعتبار الكلمة أخطر من الرصاص، وما عجزوا عنه بالسلاح والحصار والصواريخ يحاولوا تنفيذه من خلال الإعلام بتشويه قيم المقاومة وبطولة الجيش الوطني واستهداف الروح المعنوية، كما يستهدف الحاضنة ومحاولة التحريض والتفتيت، تعز تتعرض لحرب إعلامية مركزة، كما تتعرض لحصار ومحاولة تركيعها بالقوة كوجهين لعملية واحدة.
أما الخلط بين الإصلاح والدولة فهو الوسيلة المثلى لخصوم تعز والشرعية، أو هكذا يظنون، وهم يستهدفون بهذا الجيش والدولة بالأساس، واستهداف الإصلاح باعتباره رافعة فاعلة في المجتمع وساند شعبي ورافد سياسي وجماهيري في معركة الكرامة، وأحيانا يتم الزج باسم الإصلاح وبصورة مكشوفة وعارية، فالجيش إصلاح والدولة إصلاح وكل من يقف مع الشرعية إصلاح، هناك محاولة لضرب مشروع الشرعية عن طريق هذا الخلط كشماعة تحريضية ومحاولة تحييد بقية أبناء تعز الذين يدركون جيدا أهداف هذا النوع من الحملات، إضافة إلى استدعاء البعض لأجندة خارجية ترى في الإصلاح خصما لها، وهو هنا استجلاب رخيص لإرضاء هذه القوى يتناقض مع الروح الوطنية المقاومة وخدمة مباشرة للانقلابين خاصة عندما ما تصدر من نوافذ إعلامية محسوبة على الشرعية.
- هناك من يتهم الإصلاح بالاستحواذ والإقصاء؟
الاستحواذ والإقصاء هذه تحولت إلى نكتة خاصة لمن يعرف حقائق الحقائب الوزارية والتواجد في مفاصل الدولة، نغمة الإقصاء والاستحواذ تكررها نفس الدوافع التي تستهدف مشروع الشرعية ومقاومة الحوثي عن طريق الخلط ووسم كل شي بأنه إصلاح كأسلوب تحريض جاهز يفتقر إلى الموضوعية والدليل، وقد نشرت على مستوى الحكومة والمحافظة كشوفات بالمناصب والإدارات، وظهر الإصلاح كشريك طبيعي أقل من حجمه الشعبي وتضحياته، وهذا لا يهمنا فنحن في مرحلة التضحيات لإنقاذ الوطن، والمرحلة مرحلة توحيد الكلمة والصف الجمهوري، ولا يصح إلا الصحيح.
- ما هو موقف الإصلاح من السجون غير القانونية؟
الإصلاح مشروعه مشروع دولة وقانون ومؤسسات، وهو ضد أي سجن غير قانوني وأي عمل غير قانوني، ويدعو إلى تطوير وتصحيح أي قصور، ربما حدثت في الفترات الأولى من المقاومة، بإمكانك زيارة الجهات المعنية ومكتب حقوق الإنسان لترى الحقيقة كما هي، من أراد أن يعرف هذا الموضوع فعليه أن ينزل إلى الواقع وهو ما فعلته كثير من الجهات الحزبية والقانونية بعيدا عن التقارير المشبوهة التي تعمل بدافع تسويد كل شي في هذه المحافظة خدمة لأجندة معروفة في الشغل على عدة مواضيع وقضايا ومنها قضية السجون التي لا تعدوا كونها شائعات وتشويه، وهذا يتجلى لأي جهة قانونية أو سياسية عند زيارة الجهات المعنية، علما أن الكثير ممن يقف وراء هذه الشائعات هم بالأساس لا يعترفون بالدولة ويعتبرون الجيش مليشيات ومن ثم كل السجون والتصرفات غير قانونية من منطلق عدم اعترافه بالسلطة الشرعية، أما من ينطلق من دافع الحرص فنحن معه وضد أي مخالفة قد تحدث، نحن ضد استهداف تعز ومؤسساتها التي طغت على السطح بصورة تقارير صحفية ومنظمات مريبة الأهداف تضخم الوقائع وتخلقها أحيانا بصورة غير مهنية وغير أخلاقية.
- ما تقييمكم لتجربة تحالف القوى السياسية المساندة للشرعية في تعز؟
تجربة تحالف القوى السياسية بدأت مبكرا وساهمت في إسناد المقاومة وتحشيد الرأي العام وراء المقاومة والجيش الوطني، وكانت تعز هي المبادرة بتشكيل تحالف القوى السياسية قبل المركز، وجود كيان جامع للأحزاب والقوى السياسية ظاهرة إيجابية رغم كل السلبيات المصاحبة التي قد تحدث.
- ما أبرز انجازاتها على هامش الحياة السياسية المتبقية في المحافظة؟
تكاد السياسة الحزبية والفعل والنشاط الحزبي يتوارى في معظم المحافظات عدى تعز التي بقى العمل الحزبي فيها يعمل مع كل الظروف، الانقلاب الذي أسقط الدولة أسقط معه المنظومة الحزبية، في تعز حافظت هذه المنظومة على وجودها من خلال كيان التحالف السياسي وهذا منجز، إضافة إلى أنشطتها التي تمت من خلال الاجتماعات الدورية وتقديم ما يمكن من دعم للسلطة المحلية والجيش عن طريق الإسناد السياسي والإعلامي المتاح، وإحياء المناسبات الوطنية لإبقاء الذاكرة الجمهورية حية وشحذ الروح المعنوية وراء الشرعية وضد الانقلاب الذي استهدف وجود الدولة الجمهورية وهوية اليمنيين.
- ما هي أبرز الأولويات التي يتوجب على الأحزاب والقوى السياسية التركيز عليها في تعز؟
مهمة المرحلة أمام الأحزاب والقوى السياسية هي المهمة الوطنية الملحة، وهي التحرير كبوابة للعودة واسترداد الجمهورية المختطفة والدولة إلى اليمنيين، هذه المهمة التي يجب أن تكون الأولى، ولا شيء يعلو على صوت معركة التحرير، ثم يأتي دور دعم الأمن في المحافظة باعتبارها الوجه الآخر لمعركة التحرير، ثم دعم إعادة تفعيل المؤسسات خاصة الخدمية وإسناد السلطة في تذليل العوائق، لاحظ أن دور الأحزاب في هذه الأولويات هي الإسناد والدعم الشعبي والسياسي وتوحيد الكلمة وراء السلطة والجيش، وأجهزة الدولة فهي المعنية كنواة للدولة المنشودة ومهمة الأحزاب جانب إسنادي، إضافة إلى أهمية العمل كفريق واحد في هذه الفترة مع السلطة لمواجهة الجائحة العالمية المتمثلة في وباء كورونا، وهي جائحة نرجو الله أن يجنبنا شرها وتحتاج إلى جهد توعوي.
- ما هو دور الإصلاح والقوى السياسية في تعزيز المقاومة وإسناد الجيش الوطني؟
دور الإصلاح والأحزاب هو إسناد الجيش ومقاومة الانقلاب، والعمل خارج هذا الدور نوع من حرف بوصلة المرحلة.
- تصادف اليوم الذكرى الخامسة لانطلاق عاصفة الحزم، ما الذي تحقق وما المنشود على مستوى تعز واليمن؟
عاصفة الحزم عمل عربي هام وكبير لإيقاف عجلة الانقلاب الذي أجهض حركة التغير إلى الأفضل، وانقلب على الحوار اليمني والدولة والنظام الجمهوري لصالح المشروع السلالي الذي اندمج كليا مع المشروع التوسعي الفارسي بكل أحقاده وعقده على الإنسان وقيم الحرية والكرامة، المشروع السلالي الإمامي يمثل رافعة للتخلف والاستعلاء والتجهيل ومصادرة الحقوق الإنسانية، واستغلال الدين وتحويله إلى وسيلة لترسيخ الخرافة والعنصرية والاستبداد في أبشع صوره، وما تحقق نتيجة لعملية عاصفة الحزم لإسناد الشرعية كبير، ومثلت عامل أساسي في إفشال مشروع الانقلاب، لكن التعثرات أيضا كثيرة والنتائج دون المؤمل والمفترض، والفترة الزمنية علامة بارزة لهذا التعثر، ويفترض إعادة تقيم شاملة من الشرعية ودول التحالف وتحديدا من قائدة التحالف المملكة العربية السعودية.
- ما هي أهم العوامل والتحديات التي تواجه تحرير ما تبقي من المحافظة من تحت سطوة الميليشيات الانقلابية وفك الحصار؟
أهم التحديات التي تواجه تحرير تعز هي ما تتحدث عنه السلطة المحلية وقادة الجيش الوطني في عدة مناسبات، وهي شحة الإمكانيات وضعف الدعم في السلاح النوعي ووجوه الدعم المختلفة، وهو ما يقوله الواقع، فتعز تكاد تكون قطاع من الدرجة الثالثة في هذا المجال، إضافة إلى القرارات أو الدعم الغير موحد من بعض الجهات في معسكر التحالف التي تدعم جهات عسكرية بعيدا عن الجيش وخارج إطار الدولة الشرعية، وهذا خطأ قاتل يحدث إرباكا ويخدم الحوثي ويضعف معركة التحرير ولا مبرر له إطلاقا.
- ما هو تقيمكم للجانب الأمني في تعز؟
مسألة الأمن في تعز لا تقل أهمية عن التحرير ومقاومة الحصار، ومع أن الأمن يواجه مشكلة قلة الإمكانيات وهو ما تؤكده الجهات الأمنية في كثير من اللقاءات مع أحزاب التحالف السياسي، إلا أن الأمن قطع شوطا كبيرا وبصورة مهنية رائعة خاصة في الفترة الأخيرة، وهو ما لاقى ارتياحا من المجتمع.
صحيح أن هناك بعض المشاكل الأمنية، لكنها ليست كبيرة، وأعتقد أنها تحت السيطرة، ونحن نرى أن الأمن قد قطع شوطا كبيرا في حصار المشاكل الأمنية، وإذا استمر الأمن بهذا الأداء فإنه سيحقق نجاحا كبيرا مدعوما من الحاضنة الشعبية والقوى الوطنية التي ترى في الأمن قضية جوهرية والوجه الآخر لمعركة التحرير.
-رغم أن التجمع اليمني للإصلاح يقدم تضحيات كبيرة في كافة الجبهات، لكن ثمة تناقض من بعض الأحزاب تتهم الإصلاح بعرقلة أي تقدم عسكري وفك الحصار علي تعز؟
للإصلاح دور في إسناد المقاومة والجيش الوطني وتضحيات أفراده ليست خافية على كل أبناء المحافظة بمختلف ألوانهم، والاتهامات هنا نوع من التحريض السياسي والمناكفات التي تضر بتعز ومعركة التحرير ومسألة القول إن الإصلاح يعرقل أي تقدم عسكري مجافي للصواب، الناس تعرف أنها كذبة ومكايدات صغيرة، والإصلاح مع كل شرفاء المحافظة وقواها السياسية منهمكة في عملية دعم التحرير من أول يوم، وتضحياته مستمرة كجزء من المجتمع عبر مؤسسة الدولة والجيش الوطني.
الإصلاح لا يتواجد بصفته الحزبية وإنما عبر منظومة المجتمع في إسناد السلطة والجيش، للأسف هناك من يتحرك خارج موضوع التحرير وفي مربع المناكفات والشائعات الكيدية وهذا يخدم الانقلاب بقصد أو بغير قصد، وهو أمر أصبح مكشوفا وعاريا وزاد عن حده، وانقلب إلى ضده في وعي المواطن.