أكد كاتب ومحلل سياسي سعودي، أن إنشاء المليشيات بعيدا عن سلطة الدولة، وتغيير البوصلة من قبل البعض من العدو الإيراني وعملائه إلى حزب الإصلاح الحليف المحلي للمملكة في اليمن، أساء لمعادلة الصراع، وتسبب في عرقلة الوصول إلى للهدف النهائي للتحالف بالسرعة المطلوبة.

وقال المحلل السعودي سليمان العقيلي، أن تنفيذ اتفاق الرياض سيقضي على مصدر التهديد لعاصفة الحزم وإعادة الأمل، كما سيقضي على مصادر التوتر الجانبية، التي استنزفت التحالف والقوى الوطنية والحكومة اليمنية الشرعية.

مؤكدا، في حديث لبرنامج "مستقبل وطن" على قناة سهيل، والذي يقدمه الزميل مختار الفقيه، أن سرعة تنفيذ اتفاق الرياض سيعيد تصحيح البوصلة إلى مكانها الطبيعي، وبالتالي استكمال التحرير واستعادة الأمن والسلام في اليمن، وإنهاء خطر التهديد نهائيا عن السعودية.

وعن عاصفة الحزم التي أكملت العام الخامس من انطلاقتها، وماذا حققته، أكد العقيلي، أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل حققتا الأهداف الإستراتيجية منهما، من خلال تقليم أظافر إيران في اليمن، وإبعادهم عن باب المندب، وتأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وتحجيم خطورة تهديدهم للمملكة.

ولفت المحلل السياسي السعودي، إلى تمكن التحالف العربي بقيادة السعودية وقوات الشرعية من تحرير جزء كبير من الأراضي اليمنية من المليشيا، مشيرا إلى أنه وبالرغم من ذلك لا تزال هناك أراضي مهمة تضم تعدادا سكانيا كبيرا.

ودعا المحلل السعودي سليمان العقيلي، في حديثه لقناة "سهيل" الفضائية، إلى عدم الاستهانة بالسيطرة الحوثية على هذه المناطق، والتي وصفها بأنها تمثل وقودا لجبهات الحوثي، مؤكدا أن إنقاذ الشعب اليمني واجب استراتيجي.