آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قال إن الانقلاب والإرهاب وجهان لعملة واحدة..
رئيس الوزراء: منعطف خطير في الصراع ولولا "ستوكهولم" لحسمت جبهة الساحل

السبت 28 مارس - آذار 2020 الساعة 07 مساءً / سهيل نت
 

قال رئيس الوزراء، معين عبدالملك، إن "ما يدور حاليا من تصعيد عسكري للميليشيات الحوثية الانقلابية يكشف بوضوح عن الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الفاشية، وموقفها الرافض لكل فرص السلام، واستغلال زمن الاتفاقيات والمفاوضات للاستعداد للحرب".

ويكشف في نفس الوقت مدى ارتهانها لمشروع إيران، فتصعيدها هذه المرة جاء ضمن موجة التخريب الإيراني وتصعيدها في المنطقة وبصورة صريحة تجلت في خطابات القيادات الإيرانية وأذيالها، كما ظهر في خطابات قيادة حزب الله والحوثيين في آن، حد قوله.

مضيفا: "نخوض منعطفا خطيرا في الصراع مع الانقلابيين ومع النفوذ الإيراني ومشروعه في اليمن والمنطقة، وهو أمر يستدعي توحد كافة القوى السياسية الوطنية من جهة خلف هدف إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة واسترداد ما فقدناه جراء الانغماس في معارك جانبية ومواجهة الانقلاب بصفوف متفرقة".

وأكد رئيس الوزراء، في حوار مع صحيفة مصرية، أن "وصفة حل الصراع واضحة ونذكر بها مرارا، موجزين إياها في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وسيادة النظام الديمقراطي التعددي بآفاقه الحديثة التي رسمها مؤتمر الحوار الوطني الشامل ووفقا للمرجعيات الوطنية المتفق عليها والإقليمية والدولية".

مضيفا أن "المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية من السعة والتفاصيل ما يكفل إرساء سلام دائم وحقيقي، ولا يبدو في هذه المرجعيات إشكالا أو ضيقا بتطورات الأحداث إلا عند من يريدون إقامة أشكال مضادة للدولة وموازية لها، ثم يبحثون في ثنايا المرجعيات عن شرعية لأشكالهم وحين لا يجدونها يلقون باللائمة عليها ويصفونها بأنها غدت قاصرة عن استيعاب التطورات، وهذا هو حال الانقلابيين الذين لا يعترفون بالمرجعيات الوطنية وغيرها في الأساس".

وأوضح رئيس الوزراء، أن الحوثيين لا يكفون عن استهداف مدينة تعز وأجزاء من ريفها بالقصف الهمجي الذي يقتل المدنيين ويدمر مساكنهم ويلحق الأضرار المختلفة بأملاكهم، مضيفا: "ورغم تكثيف الانقلابيين وحشدهم مررا إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق اختراق واحد في جبهات تعز منذ مدة طويلة".

وأضاف: " حين تنتهي الحرب وينهزم مشروع الحوثيين المعادي للشعب والوطن سيطوى تاريخ هذه الجماعة المكتوب بالدم والعمالة وعذابات اليمنيين إلى خانة التاريخ المخصصة للبشاعات والإجرام".

مستطردا: "أما تعز وسائر الحواضر والمناطق التي نهضت بالمقاومة فهي الآن تتجاور في قائمة واحدة مع المدن التي خلدها التاريخ نظير ما أبدته من صمود أسطوري أمام الجحافل الغازية، وستظل أسماؤها تذكيرا دائما لأجيالنا بقيمة الإباء ورفض الانصياع".

ويرى معين عبدالملك، أن "سبيل تحقيق نجاح ملموس في مكافحة الإرهاب يتطلب تأهيلا عاليا واحترافيا لقوى الأمن المعنية والاستخبارات، والوصول اليومي إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات الصحيحة بشأن أنشطة الجماعات المتطرفة وتحركاتها ومخططاتها، ثم التحليل السليم لهذه المعلومات والعمل في ضوئها".

موضحا: "في الوقت الراهن ما زال الإرهاب يسبق الأجهزة المعنية بمكافحته إلى أهدافه أحيانا"، مضيفا: "يبقى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة عاملا أساسيا لنجاح الجهود الجارية في استئصال شأفة الإرهاب، باعتبار الانقلاب والإرهاب وجهين لعملة واحدة، فالانقلاب يوفر الغطاء والبيئة الخصبة لتوسع التنظيمات الإرهابية".

وتعليقا على تسيير رحلات إنسانية من مطار صنعاء، ورفض الحوثيين فتح المطار أمام الرحلات الداخلية، قال رئيس الوزراء، إن "معاناة المواطنين من صنع الحوثين والحرب وفرض حصار على المدن وتعطيل مرافق الخدمات العامة، فلا يهمهم على الإطلاق رفع هذه المعاناة بل ينصب جل اهتمامهم على توفير منافذ سفر لنقل الجرحى من مقاتليهم".

مضيفا "وما ينادون به في مكان ما من أجل العناية بمقاتليهم فقط يغلقونه أمام المواطنين في أماكن أخرى، حيث يشددون الحصار على ملايين السكان، هذا المثال يصور مدى الاعتلال الأخلاقي الذي يتفشى في ضمائر القادة الحوثيين".

مؤكدا أن "تسيير رحلات إنسانية خطوة ينبغي تعميمها، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط نحو التوسع في إجراءات رفع معاناة المواطنين جراء السياسات الحوثية بما في ذلك رفع الحصار عن المدن، ورفع القيود عن حركة التنقل بين المحافظات، ووقف التدخلات في نشاط المنظمات الإغاثية".

وقال إن "جبهة الساحل الغربي تتولاها القوات المشتركة المؤلفة من ألوية العمالقة وقوامها فرقة عسكرية متمرسة، إضافة إلى قوات المقاومة الوطنية والمقاومة الشعبية التهامية"، مضيفا: "ولولا الوساطة الأممية التي أفضت إلى اتفاق ستوكهولم لكانت هذه القوات قد حسمت أمر الجبهة الغربية برمتها قبل أكثر من عام".

وأكد رئيس الوزراء، أن الحرب والعنف طبيعة الحركة الحوثية العنصرية المارقة، وأن لجوءهم إلى خفض التصعيد هو جزء من تكتيك يستعيدون فيه بناء قوتهم وشروط الحرب، "الحوثيون جماعة عنصرية ووكيلة للمشروع الإيراني التدميري والمعادي للدول الوطنية العربية".