اعترضت الدفاعات السعودية، صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران باتجاه أراضي المملكة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت، مساء أمس السبت، صاروخين بالستيين أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية من صنعاء وصعدة باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة".

وأضافت مصادر إعلامية سعودية أن دفاعات المملكة اعترضت صاروخا باليستيا ثالثا باتجاه جازان.

واشار العقيد المالكي، الى ان إطلاق الصواريخ البالستية من المليشيا الحوثية الارهابية والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه المليشيا الارهابية والنظام الإيراني الداعم لها.

لافتاً الى ان هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا.

واوضح المالكي أن هذا التصعيد من المليشيا الحوثية لا يعكس إعلانها بقبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد وجديتها في الانخراط مع الحكومة اليمنية بإجراءات بناء الثقة والوصول الى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب، وإنما هي استمرار لاستراتيجية ايران بالتزييف والمماطلة لتعميق معاناة الشعب اليمني الشقيق وعدم امتلاك المليشيا الحوثية للإرادة والقرار في انهاء الأزمة.

مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية لحماية المدنيين، وحماية الأمن الاقليمي والدولي.

من جهتها، دانت الحكومة اليمنية، بأشد العبارات الاستهداف الإرهابي الجبان من قبل مليشيا الحوثي على مدينتي الرياض وجيزان بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، مساء أمس السبت، بصاروخين بالستيين أسقطتهما الدفاعات الجوية للمملكة.

واكدت وزارة الخارجية في بيان، أن استمرار مثل هذه الأعمال العدوانية والإرهابية من المليشيا الحوثية التابعة لإيران خاصة بعد تصريحات المليشيا حول القبول بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة للتهدئة لمواجهة مخاطر تفشي فيروس كورونا الجديد، يدل على عدم رغبتها بالسلام وعدم امتلاكها للإرادة أو القرار في إنهاء الأزمة، وأن قرارها ليس بيدها وإنما هي استمرار لنهج إيران بالتزييف والمماطلة لتعميق معاناة الشعب اليمني.

وأضافت الخارجية أن استهداف المملكة بالصواريخ الباليستية يؤكد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية لمليشيا الحوثي وإصرارها على العمل كأداة تخريبية في المنطقة

وقالت إن الاستهداف الصاروخي للمملكة يؤكد مضي المليشيا في نهج التصعيد العسكري وتقويض كل جهود التهدئة التي دعت إليها الأمم المتحدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا

مشيرة إلى أن الاستهداف يثبت أن المليشيا الحوثية لا تعيش إلا على الحروب ولا تفقه لغة السلام

وجدد الحكومة مطالبة المجتمع الدولي بدعم الشرعية لسرعة استعادة الدولة وتطبيق القرارات الأممية حتى تنعم اليمن والمنطقة بالأمن والاستقرار.