آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في تقرير لمفوضية اللاجئين..
نازحة تتحدث عن رحلتها: كنا نركض بالصحراء ونساء تبكي وبعضهن غادرن بلا حجاب

الثلاثاء 31 مارس - آذار 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

قالت المفوضية السامية للاجئين، إن التدفق الأخير للنازحين فرض مزيدا من الضغوط على الخدمات والمساعدات الإنسانية المنهكة في اليمن.

وأضافت المفوضية في تقرير لها اليوم، إن موجة النزوح الجديدة إلى مارب، تسببت بظروف معيشية بائسة لأشخاص وصلوا دونما أي شيء بحوزتهم، على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها المفوضية وشركاؤها مثل المنظمة الدولية الهجرة.

وتسبب تصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية، الأخير، في مديرية نهم شرق صنعاء، وقصفها مخيم الخانق للنازحين، إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وترصد مفوضية اللاجئين نزوح أكثر من 40 ألف شخص،- معظمهم من النساء والأطفال -، إلى موقع للنازحين في السويداء، بالقرب من مدينة مارب.

 وتستضيف مارب الآن 750,000 نازح يمني يفوق عددهم العدد الأصلي لسكان المدينة والبالغ 500,000 نسمة، وفقا لإحصاءات مفوضية اللاجئين.

ونقلت مفوضية اللاجئين عن النازحة "نصرة 58 عاما"، معاناتها وزوجها وأبنائها وأحفادها، لدى فرارهم من قصف مليشيا الحوثي لمخيم الخانق للنازحين.

تقول نصرة "غادرنا في منتصف الليل، وكنا نبكي وليس بجعبتنا سوى الملابس التي كنا نرتديها، غادر البعض منا دونما حتى أحذية ينتعلونها، وسرنا عبر الصحراء لمدة ثلاثة أيام، بلا طعام ولا ماء".

وأضافت "أعطونا الخيام لكنها تضررت الآن بسبب الرياح، لدينا القليل من الطعام وليس هناك ماء ولا مراحيض ولا أطباء، ابنتي حامل في شهرها الثامن، لكنها لم تزر طبيباً منذ وصولنا إلى مخيم السويداء في مارب، قبل شهر تقريباً".

وتؤكد مفوضية اللاجئين أنه منذ اندلاع الحرب في اليمن، في أعقاب انقلاب مليشيا الحوثي، نزح أكثر من 3.6 مليون شخص من منازلهم، مضيفة "مع وجود أكثر من 24 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد ممن هم بحاجة إلى المساعدة، فإن اليمن لا يزال يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم".

وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهيسيتش، في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الجمعة، "مع استمرار تدفق الآلاف إلى مدينة مارب والمناطق المجاورة بحثاً عن الأمان، تتراكم الاحتياجات الإنسانية بسرعة فيما الخدمات والمساعدات الأساسية تعمل فوق طاقتها، وتصارع الخدمات العامة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، من أجل التعامل مع العدد المتزايد من السكان".

وبينت مفوضية اللاجئين، أن بعض الوافدين الجدد الواصلين إلى مارب ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة، منذ بداية الحرب.

وتحدثت للمفوضية، إحدى النازحات "52 عام" "في مخيم الخانق، كان بإمكاننا الوصول إلى كل شيء كالطعام والماء والمنازل، وكان بمقدورنا زيارة الطبيب، لم تكن منطقتنا، لكننا وجدنا بعضاً من الحياة الطبيعية، إلى أن اندلع القتال واضطررنا للفرار مرة أخرى وترك كل شيء وراءنا".

وأضافت "كنا نركض جميعاً في الصحراء وكان بإمكانك سماع بكاء النساء، وغادر البعض وليس معهن أي شيء، حتى دون حجابهن، أدعو الله أن يحل السلام حتى أتمكن من العودة إلى المنزل في نهم".

وتسبب تصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية، الأخير بمديرية نهم في صنعاء، وقصفها مخيم الخانق للنازحين، بمنطقة حريب نهم، لنزوح مئات الأسر إلى مارب، في رحلة تشرد ومعاناة جديدة، لمدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، نزحوا لأكثر من مرة منذ انقلاب مليشيا الحوثي الانقلابية قبل أكثر من 5 سنوات.