آخر الاخبار

الرئيسية   حوارات

في حوار خاص..
وكيل أول محافظة تعز: قمنا بإعادة كل البيوت والأراضي المنهوبة

الخميس 02 إبريل-نيسان 2020 الساعة 05 مساءً / سهيل نت - حاوره: محمد عبدالرحيم
 

قال وكيل أول محافظة تعز، رئيس لجنة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور عبدالقوي المخلافي، إن أبرز أولويات تعز هي التحرير من المليشيا الانقلابية، وفك الحصار وتطبيع الأوضاع، وتوفير الخدمات، وإنفاذ قوة القانون، ومواجهة وباء كورونا.

 

وأكد المخلافي، في حوار خاص مع موقع "سهيل نت"، أن الحملة الأمنية قامت بإعادة كل البيوت والأراضي التي تعرضت للاعتداء والاقتحام خلال المرحلة الماضية، داعيا من لا زالت لديه بيت أو أرضية مغتصبة عليه أن يتقدم بشكوى.

فإلى نص الحوار:

 

- في البداية، كيف تقيمون أداء السلطة المحلية في تعز؟ 

السلطة المحلية تعمل وفق المتاح والممكن والأداء في تحسن مستمر من مختلف النواحي، فتعز في عام 2020م أفضل من تعز في عام 2019م، والتي هي أفضل مما كانت عليه في عام 2018م.

 

- ما هي أبرز التحديات التي تواجه أداء السلطة المحلية؟

 

السلطة المحلية في تعز بدأت من نقطة الصفر وانتقلت من مرحلة اللا دولة التي سببتها حرب المليشيا الحوثية إلى مرحلة الدولة، وشحة الإمكانات هي العائق الأبرز أمام جهود السلطة لتطبيع الأوضاع بشكل كامل، وإعادة تفعيل كامل لهياكل السلطة وتقديم الخدمات، إضافة إلى ظروف وتحولات يشهدها الوطن وأثرت على أداء واستقرار السلطات المركزية، والذي بدوره كان له تداعيات سيئة علينا في تعز.

 

- ما هي أبرز أولويات السلطة المحلية في تعز حاليا؟

 

أبرز الأولويات هي التحرير من المليشيا الانقلابية، وفك الحصار وتطبيع الأوضاع، وتوفير الخدمات للمواطن وترسيخ الأمن وإنفاذ قوة القانون، ومواجهة وباء كورونا المستجد.

 

- ما هي الأسباب التي تجعل السلطة غير قادرة على معالجة ملف السطو الأراضي والبيوت المنهوبة؟

 

السلطة غير عاجزة، وقد قامت الحملة الأمنية بإعادة كل البيوت والأراضي التي تعرضت للاعتداء والاقتحام خلال المرحلة الماضية، ومن لا زالت لديه بيت أو أرضية مغتصبة، عليه أن يتقدم بشكوى، والحملة الأمنية تحت الجاهزية في أي وقت.

 

- أين وصلت الملفات التي أحيلت للقضاء بتهم فساد لمسئولين بالمحافظة؟

 

لا زالت في نطاق الجهات المعنية والسلطة القضائية.

 

- وماذا عن ملف العصابات الخارجة عن القانون؟

 

الخارجون عن القانون متواجدون في كل زمان ومكان، ووجودهم يظهر ويختفي وفقا للظروف السياسية، ومراحل التحولات والأزمات، وفي تعز تم القبض على الكثير منهم والأجهزة الأمنية مستمرة بعملها بملاحقة الفارين منهم، وفرض الأمن داخل المحافظة.

 

- تتحدث العديد من التقارير الصحفية عن فشل السلطة المحلية على الصعيد الخدمي، وتجعل من موضوع تراكم القمامة في الشوارع دليلا على ذلك، ما تعليقكم؟

 

سبق وأن قلت إن أداء السلطة المحلية في تحسن مستمر، وأيضا هناك قصور لا ننكره، ونحن نسعى لتلافي هذا القصور بما لدينا من إمكانات، نحن نقاتل لتطبيع الحياة وتوفير الخدمات في ظروف هي مزيج من التعقيدات التي لم يحدث أن شهدها البلد منذ عقود طويلة.

 

- موقع حدائق الصالح المطلة على منطقة الضباب وسد الجبلين، هل تصلح مقلب للقمامة وسط هذه الزحمة السكانية؟

 

لا تصلح أن تكون مقلبا، لكن اضطررنا لذلك نظرا للحصار الجائر، ووقوع المقلب في نطاق المليشيات التي أغلقت المنافذ، بل وزرعتها بالألغام، ورفضت كل المبادرات والمحاولات التي سعت لها بعض المنظمات الدولية والمحلية.

 

- لماذا لم نشهد قرارات صارمة في قضية التلاعب بأسعار المواد الغذائية في المحافظة؟

 

التلاعب بالأسعار يعود إلى عدم استقرار أسعار العملة، والوضع الاستثنائي والحصار الجائر، ووعورة الطريق التي يصعب مرور الشاحنات الكبيرة، ومع ذلك لم نسمح في التلاعب في الأسعار، وهناك قائمة يومية صادرة عن مكتب الصناعة لتسعيرة المواد والسلع الاستهلاكية، وقد تم ضبط عشرات المخالفين عبر نيابة المخالفات. ونحن على تواصل ولقاءات دائمة مع الغرفة التجارية ومكتب الصناعة التجارة ومكتب للمواصفات والمقاييس ومكتب الغاز ونقابة الأفران ووكيل نيابة المخالفات وأجهزة الأمن بهذا الخصوص.

 

- هناك من أبناء تعز والمحسوبين على القوى السياسية تحديدا من يصف السلطة المحلية بسلطة الأمر الواقع، كيف تفندون هذا الادعاء؟

 

لسنا بحاجة إلى تفنيد الادعاء لأن السلطة المحلية مشكلة من كل الأطياف ولا يحتاج هذا إلى إثبات، أمامنا تحديات كبيرة، ولا وقت لدينا لنصرفه في الانشغال بمناكفات البعض.

 

- ما هي مسوغات توقف الجبهات في ظل استمرار الحصار الحوثي للمحافظة؟

 

الجبهات ليست متوقفة، والأبطال يتصدون ببسالة لكل محاولات الاختراق، ويحققون تقدمات بين الحين والآخر، تعز ليست جزيرة معزولة، وهي تخوض معركة ضمن منظومة الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، والجيش الوطني في تعز على أهبة الاستعداد لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية العليا.

 

- ثمة تقارير حقوقية محلية تقول إن تعز تعد الأسوأ يمنيا على صعيد الحقوقي وجرائم الاغتيالات؟

 

تعز هي الأفضل على المستوى الأمني من بين كل محافظات الجمهورية، هذه تقارير كيدية الغرض منها شيطنة تعز من بعض المأجورين لتحقيق مآرب سياسية في إطار التخادم مع مليشيا الحوثي الانقلابية، تعز مرت بمرحلة حرب وغياب تام للدولة صاحبتها مرحلة انفلات أمني، وحدثت بعض جرائم منها جرائم الاغتيالات، تم تطهير المحافظة من بؤر العناصر الإجرامية التي كانت بمثابة خلايا تعيق التحرير، ولكن حاليا الدولة حاضرة في كل المناطق المحررة من المحافظة والأمن مستتب بشكل كبير أفضل من أي محافظة أخرى، وإن وجدت بعض القضايا الجنائية نتعامل معها بحزم وفقا للقانون، وهناك بعض المطلوبين ما زالت الأجهزة الأمنية تتعقبهم.

 

- كيف تنظرون في السلطة المحلية لمسألة الاستثمار السياسي لجريمة اغتيال الشهيد عدنان الحمادي؟

 

الشهيد القائد عدنان الحمادي كان بطل بحجم تعز والوطن، وهو من أوائل الذين تصدروا هذه الملحمة وأحد المؤسسين للجيش الوطني، وجريمة اغتياله تعني تعز بأكملها وأي استغلال سياسي للقضية هو استغلال مفضوح سينقلب حتما على أصحابه.

 

- أين وصلت التحقيقات، ولماذا لم يتم إعلان نتائج التحقيقات؟

 

القضية لدى النائب العام والنيابة الجزائية في عدن، وبإشراف لجنة رئاسية، وأكدنا مرارا على سرعة إعلان التحقيقات والانتصار للعدالة كون القضية أصبحت قضية رأي عام.

 

- هل السلطة المحلية في تعز اتخذت ما يلزم من الاحتياطات الصحية الوقائية لمواجهة وباء كورونا؟

 

نعم، ولقد عكسنا التوجيهات الصادرة عن اللجنة العليا للكوادر والوزراء المعنيين إلى تعاميم وإجراءات تنفيذية، وعملنا كل ما هو متاح أمامنا ومستمرون في عملنا للقيام بالعديد من التدابير الاحترازية وهناك خطوات نوعية قادمة ستسمعون بها في حينه، وهناك عوائق كثيرة تتمثل بشحة الإمكانات وقلة الأجهزة كأجهزة التنفس الصناعي، وأسرة العناية المركزة وسيارات الإسعاف، وانعدام الملابس الوقائية لفرق الاستجابة السريعة والترصد الوبائي.

 

- أين ذهبت الاعتمادات المالية المخصصة للجنة؟

 

اللجنة تعمل منذ أسابيع من دون أن تتسلم ريالا واحدا، باستثناء 20 مليون ريال مخصصة لمكتب الصحة لشراء وتوفير الأدوات والتجهيزات والتعقيمات ووسائل السلامة، رغم أن احتياجات المكتب التي تضمنته الخطة المالية قرابة 150 مليون ريال، اللجنة تتعامل بشفافية مطلقة، وأوجه الصرف لأي مبالغ مالية لا تتم إلا بعد إقرار جماعي.

 

- ماذا عن المخزون السلعي من المواد الغذائية الأساسية للمواطنين؟

 

المخزون الغذائي متوفر كما هو في سائر الأيام، ولا داعي لنشر الهلع بين الناس بهذا الشأن، ومع ذلك وجهنا الغرفة التجارية ومكتب الصناعة لعمل آلية لتوفير مخزون غذائي وغاز منزلي لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

 

- يلاحظ أن هناك استغلال سياسي لوباء كورونا؟

 

من أراد العمل لأجل مواجهة فيروس كورونا، فتعز مفتوحة أمامه، ومن أراد المناكفات والسفاسف فمواقع التواصل الاجتماعي مفتوحة أمامه، وقد دعت لجنة الطوارئ المشكلة من الأخ محافظ المحافظة نبيل شمسان، جميع مؤسسات المجتمع المدني وكل المكونات السياسية عبر التحالف الوطني أو مبادرات ذاتيه للإسهام في مواجهة هذا الوباء الذي أقلق العالم من خلال التوعية والمبادرات المجتمعية في عملية النظافة وحملات الرش والتطهير والتعقيم للاماكن العامة بالتنسيق مع لجنة الطوارئ، وأعتقد أن هذا الوباء كفيل بان نسخر جهودنا لمواجهته ونتجرد عن المناكفات.