قالت شركة صافر لعمليات الإنتاج والاستكشاف، إن قصف مليشيا الحوثي لمحطة ضخ النفط بمديرية صرواح في مأرب، أدى إلى تعطيلها بشكل نهائي وتضرر خزانات الوقود بشكل مباشر، واحتراق كافة مرافق المحطة.

وأكدت الشركة، في بيان صادر عنها، أن مليشيا الحوثي قصفت المحطة بشكل مستمر على مدى ثلاثة أيام متتالية، في إصرار واضح على إلحاق الضرر بالمنشأة وتدميرها، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.

وحملت مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تدمير المحطة، مشيرة إلى أن قصف محطة الضخ بصرواح، السبت الماضي، ليس الاستهداف الأول الذي يطال منشآت صافر، حيث تكرر هذا الأمر عدة مرات خلال السنوات الماضية، في سياق عمل إجرامي ممنهج لتدمير الاقتصاد الوطني.

وقالت الشركة، إن استهداف المنشآت الوطنية النفطية بشكل متعمد، يعد استهدافا لكل اليمنيين، وتدميرا لمقدرات الشعب ومصالحه الحيوية، لأنه يلحق الضرر بالشريان الاقتصادي للبلد وبنيته التحتية على المدى الطويل.

وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بتحمل مسؤوليته تجاه الجرائم والاعتداءات الممنهجة التي تقوم بها مليشيا الحوثي المسلحة في حق الأرض والإنسان اليمني والبنية التحتية للاقتصاد الوطني لما لها من آثار كارثية على الوضع الإنساني في الحاضر والمستقبل.

وأشارت الشركة إلى منع مليشيا الحوثي فريق تقييم المخاطر التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى خزان صافر العائم في رأس عيسى، والذي يرتبط بحقول صافر من خلال أنبوب نفطي، مما ينذر بحدوث كارثة بيئية تهدد اليمن ودول المنطقة.

مضيفة أن عدم إجراء صيانة عاجلة للخزان الذي دخل الخدمة في 1988م قد يتسبب في كارثة بيئية كبيرة، سيصل أثرها من باب المندب حتى قناة السويس، مشددة على ضرورة الضغط على مليشيات الحوثي للسماح بوصول فريق فني إلى خزان صافر لإجراء الصيانة اللازمة.