آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

كاتب سعودي: الأمم المتحدة تعرف أين تكمن مشكلة اليمن وشكر التحالف لا يكفي

الجمعة 17 إبريل-نيسان 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت




قال الكاتب والمحلل السعودي، حمود أبو طالب، إن المليشيا الحوثية أفشلت مبادرات كثيرة بعدم التزامها، "وليس هناك أمل كبير في نجاح ما تصبو إليه الأمم المتحدة هذه المرة إذا استمرت في تراخيها".

مضيفا أن امتداح الأمم المتحدة لمبادرة التحالف بوقف إطلاق النار في اليمن من جانب واحد لمدة أسبوعين، "وشكره عليها ليس كافيا ما لم تتحرك ومعها الدول التي يهمها أمن المنطقة لإجبار الحوثيين على الإذعان للحلول السلمية التي تنتشل ما تبقى في اليمن من نبض الحياة".

ودعا أبو طالب، في مقال له بـ"عكاظ"، كل الأطياف والفصائل والمكونات اليمنية، إلى "تحييد الخلافات الهامشية الصغيرة الضارة وتوحيد الهدف باتجاه الضرر الأكبر، العدو الحقيقي لليمن واليمنيين، وإلا فلن يستطيع أحد الوصول باليمن إلى بر الأمان".

وأكد أن "التحالف لم يشن الحرب رغبة في الحرب، وإنما لأنها كانت الخيار الأخير والوحيد، لكنه كان حريصا على الشعب اليمني وما بقي من مقدرات اليمن التي عاث فيها الحوثيون".

وأشار إلى البرنامج السعودي لتنمية وإعادة إعمار اليمن، الذي قدم كل أشكال الدعم للشعب اليمني منذ البداية، مشاريع ومساعدات عينية وبرامج صحية واقتصادية وتعليمية وغيرها، وخلال جائحة كورونا قدمت المملكة مساعدات ضخمة.

مستطردا بالقول: "لكن كل هذا الضخ اللا محدود وقع تحت طائلة عبث الحوثيين الذين يتاجرون بمأساة الشعب اليمني حتى في هذه الظروف الإنسانية الكارثية التي يمر بها العالم كله".

وقال الكاتب السعودي، إن "الأمم المتحدة تعرف جيدا أين تكمن المشكلة، والجميع يعرفون أنه لولا تساهلها في شرعنة واقع المليشيا الحوثية لما وصل اليمن إلى هذا المأزق".

مضيفا: "السعودية ومعها التحالف تتعامل مع القضية اليمنية كدول ملتزمة بمبادراتها، بينما الحوثيون يتعاملون بمنطق المليشيات المراوغة التي تركتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصل إلى ما وصلت إليه من تماد وصلف وبلطجة".