أكد وزير الدفاع، الفريق محمد المقدشي، أن مليشيات الحوثي تواصل اعتداءاتها على مواقع الجيش الوطني في عدد من الجبهات، رغم التزام الجيش الوطني بمبادرة وقف إطلاق النار منذ بدء سريانها في الثامن من أبريل الجاري.

مشيرا إلى أن الجيش الوطني وبإسناد من المقاومة الشعبية ورجال القبائل يمارسون حق الدفاع في الجبهات، ويكبدون المليشيات الحوثية التي تشن هجمات انتحارية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مختلف الجبهات.

جاء ذلك في تقرير رفعه وزير الدفاع إلى اجتماع لمجلس الوزراء، انعقد عبر الاتصال المرئي عن بعد، اليوم، وتناول التقرير مستجدات الوضع الميداني، في ضوء استمرار مليشيا الحوثي بالتصعيد، وعدم الالتزام بالهدنة المعلنة من جانب واحد.

وجدد مجلس الوزراء، التأكيد على أن استمرار مليشيا الحوثي في تصعيدها العسكري، واستهداف المدنيين بإطلاق الصواريخ الباليستية على الأحياء السكنية في مأرب وقصف الضالع والبيضاء وغيرها، تحدي سافر للدعوات الأممية والدولية والتحركات القائمة لإحلال السلام لتوحيد الجهود لمواجهة كورونا.

ولفت إلى أن إصرار ميليشيات الحوثي مجددا على إفشال التحركات الأممية التي تجاوبت معها الحكومة وتحالف دعم الشرعية، لتوحيد الجهود لمواجهة كورونا يبرهن على استمرارها في مراوغاتها المعتادة، وعدم جديتها أو قبولها الانصياع للسلام، واتخاذ فرص التهدئة ووقف إطلاق النار كفرصة لتحقيق مكاسب دون أي اعتبار لمعاناة الشعب اليمني.

ونوه مجلس الوزراء، بالصمود الأسطوري للجيش والمقاومة ورجال القبائل في مأرب والجوف والبيضاء والساحل الغربي وبقية الجبهات لوضع حد للتصعيد العسكري الحوثي، وإيقاف مغامراتهم لاستغلال الهدنة المعلنة المستجيبة للنداءات الأممية والدولية لمواجهة وباء كورونا.