قال وزير الخارجية محمد الحضرمي، إن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح الآن من الضرورات أكثر من السابق، وأن على المجلس الانتقالي تحكيم العقل ونبذ التعنت والمضي في تنفيذ ما وافقوا ووقعوا عليه دون تلكؤ أو تردد.

وأضاف بأنه "يجب على المجلس الانتقالي معرفة أن الانفصام بين الأقوال والأفعال لن يجدي نفعا، ولن يصب إلا في مصلحة الحوثيين ومشروع إيران التوسعي في اليمن".

جاء ذلك خلال تلقى وزير الخارجية محمد الحضرمي، اتصالا هاتفيا، اليوم، من وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني نيلز أنين، حيث جرى خلال الاتصال استعراض آخر التطورات في الساحة اليمنية.

وأكد الحضرمي، أن الحكومة الشرعية حريصة ولا تزال على السلام، ولكن السلام الدائم والمرتكز على المرجعيات الثلاث والثوابت الوطنية، موضحا بأن مليشيات الحوثي قامت وتستمر في التصعيد بعد أن رفضت الالتزام بمبادرة التحالف لوقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن الحوثيين لا عهد لهم، وأنهم دائما يستغلون غياب أي آليات واضحة لتحقق من الالتزامات والتعهدات ويقومون بالاستمرار في التحشيد ونكث كل العهود، مؤكدا أنه وبعد أكثر من عام من اتفاق السويد ونحن في المربع الأول.

وقال الحضرمي، إن الحكومة أوقفت عمل فريقها بالحديدة إلى حين التحقيق وكشف المتسببين المجرمين من الحوثيين المسئولين عن استشهاد العقيد الصليحي، ونقل مقر البعثة الأممية لمكان محايد، وتحريرها من قبضة الحوثيين، مضيفا بأنه تم التخاطب رسميا مع الأمم المتحدة بهذا الشأن.

من جهته، أعرب وزير الدولة الألماني عن استمرار تقديم بلاده للدعم في مختلف المجالات لليمن، متمنيا أن تتمكن اليمن من التصدي والتحضير لمواجهة الجائحة العالمية كورونا.

كما عبر الوزير الألماني، عن تعازي بلاده في استشهاد العقيد محمد الصليحي ضابط الارتباط التابع للحكومة في الحديدة، لافتا إلى أن ذلك يعد حادثا مؤسفا وغير مقبول.