آخر الاخبار

الرئيسية   منـوعــات

بينها كورونا.. الكوارث العشر المهددة للبشرية

الجمعة 01 مايو 2020 الساعة 01 صباحاً / سهيل نت

كشف تقرير بعنوان "البقاء والنجاح في القرن الحادي والعشرين"، عن عشر كوارث محتملة تهدد بقاء الإنسان.

وأوضح التقرير الذي أعدته لجنة المستقبل البشري، ونشره موقع "كونفرزيشن"، أن فيروس كوفيد-19 ليس إلا واحدا من تهديدات كارثية محتملة لاستمرارية الجنس البشري، وتعد هذه التهديدات العشرة نتيجة حتمية لتغير المناخ.

وتشمل هذه التهديدات الكارثية حسب التقرير، "انخفاض الموارد الطبيعية، خاصة المياه، وانهيار النظم البيئية وفقدان التنوع البيولوجي، ونمو تعداد السكان البشري الذي بات يتجاوز القدرة الاستيعابية للأرض، والاحتباس الحراري، والتلوث الكيميائي لنظام الأرض بما في ذلك الغلاف الجوي والمحيطات".

كما أشار التقرير إلى تزايد انعدام الأمن الغذائي وضعف جودة الغذاء، والأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، والأوبئة الجديدة غير القابلة للعلاج، وظهور تكنولوجيا جديدة قوية وغير خاضعة للرقابة، والفشل المحلي والعالمي في فهم هذه المخاطر والتصرف حيالها بشكل وقائي.

وقد ظهر جزء من هذه التهديدات المهددة لاستمرار الوجود البشري في الأشهر الأولى من 2020، حينما اجتاحت جائحة كورونا معظم دول العالم.

وتطرق التقرير إلى قدرة الجنس البشري على إحداث ضرر جماعي لنفسه تتسارع منذ منتصف القرن العشرين، وبلغت التهديدات العالمية من حيث التركيبة السكانية والمعلومات والسياسة والحرب والمناخ والأضرار البيئية والتكنولوجية؛ ذروتها بمستوى جديد تماما من المخاطر.

بحيث يشكل كل منها تهديدا كبيرا على الحضارة البشرية؛ وبالتالي يصبح "خطرا كارثيا"، أو أنه يمكن أن يتسبب في انقراض الأنواع البشرية؛ وبالتالي فهو "خطر وجودي".

وقال التقرير إن هذا يعني أنه لا بد من إعادة تقييم وإصلاح العديد من الأنظمة الحالية، بما في ذلك الأنظمة الاقتصادية والغذائية والطاقة والإنتاج والنفايات والحياة المجتمعية وأنظمة الحوكمة، جنبا إلى جنب مع علاقتنا مع الأنظمة الطبيعية للأرض.

ولفت إلى أنه رغم التهديد العالمي الكارثي لفيروس كورونا المستجد، فإن له آثاره الحميدة في الحد من تلوث الكربون نتيجة الحد من الأنشطة الصناعية، وفي تحول التفكير البشري نحو زيادة النقاش حول الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التغيرات في المشهد الأمني ​​العالمي، خاصة في مواجهة التحول الاقتصادي الهائل.

ويرى أعضاء اللجنة التي أعدت التقرير، أن "كورونا يعد خطرا جديدا، وكان من الممكن الاستعداد له بشكل أفضل إذا كنا أعددنا السيناريو المسبق لاحتمال ظهوره".

وشددوا على أننا نعيش في أوقات غير مسبوقة من مخاطر كارثية ووجودية، وأن المستقبل البشري يخصنا جميعا، مضيفين أنه لا بد من إجراء مناقشات تشاركية شاملة ومتنوعة على مستوى الأفراد والسياسات لتقييم سلوك الجنس البشري على كافة الأصعدة، وانعكاس أفعال البشر اليوم على الأجيال القادمة.