آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

كاتب سعودي: أحداث اليمن سوداوية وتنفيذ اتفاق الرياض بات أكثر إلحاحا

الجمعة 08 مايو 2020 الساعة 11 مساءً / سهيل نت



قال كاتب سعودي، إن اليمن يحل ضيفا دائما على وسائل الإعلام، ويتردد اسمه فيها باستمرار، "فأحداثه كثيرة، غير أن جميعها تحمل وجها واحدا سوداويا يخلو من الأحداث المبهجة، زاده سوءا دخول فيروس كورونا إلى البلد، وتسجيل حالات إصابة به".

وأكد الكاتب السعودي محمد الصلاحي، أن "المخاوف من هذا الوباء في اليمن عموما تكمن في غياب الإرادة الفاعلة، والإدارة الناجحة لمواجهته، والاستهتار الشعبي المصاحب له، والممانع في مسألة القبول بوجود الفيروس، وبالتالي اتخاذ إجراءات الوقاية".

والبعد الآخر الذي يضاعف مخاطره في اليمن، أن "قوى الانقلاب تستولي على سلطة الدولة في إطار جغرافية واسعة شمال اليمن، والمخاوف من انعكاس هذا الوضع على السياسة الصحية، فالميليشيات هناك تحكم قبضتها، وتمارس التكتيم تجاه حالات كثيرة مشتبه إصابتها بالوباء"، حد قوله.

وأشار الكاتب، في مقال بصحيفة مكة، إلى مأساة الحرب التي تسببت بها ميليشيات الحوثي، وكارثة الوباء في حال تفشيه، مستطردا: "تظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها اليمن حديث كل الأعوام، ومعاناة معظم اليمنيين، تضاعفت حدتها من تبعات الانقلاب الحوثي، وما أحدثته من مآس اقتصادية وإنسانية ومجتمعية".

وأضاف "وبالنظر إلى الواقع الصعب، ومضاعفاته السيئة من نتاج الأوبئة، وتأثير المتغيرات السياسية والعسكرية عليه، فإن الحاجة باتت أكثر إلحاحا لتنفيذ اتفاق الرياض، وبذل جهود مشتركة من قبل أطرافه للإسراع في تنفيذه".

وأشار الكاتب السعودي إلى تأكيد المواقف العربية والدولية دعمها لاتفاق الرياض، ودعوتها لتنفيذه فورا، وجهود السعودية الدولة الراعية للاتفاق في تذليل الصعاب أمامه، "من شأن تنفيذه أن يسهم في استتباب الأمن والاستقرار، وتطبيع الحياة، والتغلب على الكثير من الصعوبات التي يعيشها المواطن".

مضيفا: "يتوق الإنسان اليمني إلى معايشة الأمن والاستقرار، إلى أن ينعم بطمأنينة في مأكله ومسكنه، أرهقته متاعب الحياة، وآلمته أحداثها، فالقليل الممكن من حياة مستقرة مطمئنة بات في نظر كثيرين حلما يصعب تحقيقه".

واختتم الكاتب السعودي محمد الصلاحي، مقاله، قائلا: "يتساءل الشعب والمعاناة تحاصره من كل اتجاه، في كل الأعوام، هذا اليمن الذي كان يوما سعيدا، متى سيعود سعيدا؟".