قال وزير الخارجية، محمد الحضرمي، إن "الحوثيون يكذبون كما يتنفسون، لا عهد لهم ولا أمانة".

وأضاف في تغريدات على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على تويتر: "يمنعون لأعوام وصول فرق الصيانة التابع للأمم المتحدة إلى خزان النفط صافر".

مستطردا: "ويرفضون دعوات الحكومة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمجتمع الدولي بكل صلف، واليوم يتنصلون من كل ذلك بكل ابتذال".

وكانت الخارجية الأمريكية، قد طالبت، قبل أيام، مليشيا الحوثي، السماح للأمم المتحدة بصيانة خزان النفط العائم "صافر" في مياه البحر الأحمر، وحملت الحوثي مسؤولية أي تسرب والتكاليف الإنسانية في اليمن، والكارثة البيئية في البحر الأحمر.

وتحاول مليشيا الحوثي التنصل من المسؤولية، وتتجاهل التداعيات الكارثية التي سيخلفها أي تسرب من "صافر" قبالة السواحل اليمنية في الحديدة، والذي يتعرض للتآكل واحتمالية الانفجار، بسبب غياب الصيانة منذ سنوات، ومنع مليشيا الحوثي خبراء أجانب من صيانته.

والخزان العائم "صافر" هو ناقلة نفط عملاقة، تأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم، من حيث الوزن والحجم والتقنية، وكان يستخدم كخزان "ميناء عائم" في عرض البحر الأحمر، لاستقبال وتصدير نفط خام مأرب الخفيف.

ويحوي حاليا مليونا و140 ألف برميل من خام مأرب الخفيف، وبات ينذر بكارثة كبيرة تهدد كل مقومات البيئة البحرية، ودعت الحكومة الشرعية مرارا المجتمع الدولي والمبعوث الأممي للتدخل لإقناع مليشيا الحوثي بخطورة الوضع، إلا أن المليشيات ترفض.