جدد وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، التأكيد على موقف بلاده من إعلان المجلس الانتقالي ما يسمى بالإدارة الذاتية، مؤكدا على ضرورة التراجع عن ذلك، والعودة إلى تنفيذ اتفاق الرياض بصورة سريعة، والتركيز على احتواء الأزمة في اليمن.

وأكد دعم المملكة المتحدة لجهود تحقيق السلام في اليمن، ودعم الحكومة الشرعية في جهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الموارد والسيطرة على التضخم وضبط السياسة النقدية.

وقال كليفرلي، "سنعمل مع المجتمع الدولي على توفير الدعم اللازم لذلك"، مشيدا بموقف الحكومة وتحالف دعم الشرعية من دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن واستجابتها لوقف إطلاق النار.

جاء ذلك خلال تلقى رئيس الوزراء معين عبدالملك، اتصالا هاتفيا من وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، جرى خلاله مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية.

وأثنى رئيس الوزراء، على الموقف البريطاني الداعم والقوي للحكومة الشرعية، معربا عن تطلعه من المملكة المتحدة ممارسة أقصى الضغوط في الدفع بجهود الحل السياسي ودعم استعادة الدولة ومؤسساتها تحت مظلة الشرعية بقيادة الرئيس هادي.

وتطرق معين، إلى تداعيات الوضع في عدن مع تعطيل مؤسسات الدولة بالعاصمة المؤقتة عدن ونهب الإيرادات العامة إلى حسابات خاصة والتصعيد العسكري، وعرقلة جهود التعامل مع انتشار وباء كورونا والحميات الأخرى والتي تسببت في معاناة مضاعفة للسكان مع تردي الخدمات.

مؤكدا أن هذه الممارسات لا يمكن القبول بها، والحل هو بالتراجع عن كل الخطوات التصعيدية والعودة مجددا إلى تنفيذ اتفاق الرياض بحسن نية وبمسؤولية وطنية.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية استجابا للدعوات الأممية والدولية لوقف إطلاق النار، لتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا، لكن مليشيا الحوثي لازالت تستغل التساهل الدولي في رفض ذلك.

داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيدا من الضغوط على مليشيات الحوثي لوقف إطلاق النار، وكشف الوضع الصحي بصورة حقيقية وتوحيد الجهود في مواجهة فيروس كورونا.

وجدد رئيس الوزراء، التأكيد على أن الحكومة تعاملت بإيجابية مع مقترحات المبعوث الأممي الأخيرة انطلاقا من حرصها ومسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه جميع أبناء الشعب اليمني على امتداد الوطن.