آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في لقاء مع غريفيث وغراندي وألطف..
معين: مدى انتشار كورونا غير معروف والتعتيم الحوثي للحفاظ على مصادر التجنيد

السبت 16 مايو 2020 الساعة 12 صباحاً / سهيل نت


قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن مدى انتشار وباء كورونا غير معروف على الأرض، "والسياسة التي تتبعها مليشيا الحوثي بالتعتيم والتضليل فيما يخص الوباء للحفاظ يساهم في استهتار الناس بالوباء وعدم اتخاذ إجراءات عملية لمواجهته".

موضحا أن هدف الحوثيين "هو الحفاظ على مصادر التجنيد واستمرار الدفع بالمزيد من الناس إلى الجبهات، بينما يتمكن الوباء في مختلف مناطق الجمهورية وسنجد أنفسنا أمام كارثة حقيقية".

جاء ذلك خلال عقد رئيس الوزراء، اجتماعا افتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي، ضم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، وممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، ألطف موساني.

حيث جرى مناقشة التنسيق القائم مع الحكومة لمواجهة جائحة كورونا في اليمن، والتحديات والعوائق القائمة في هذا الجانب، ومجالات الدعم الملحة في الوقت الحالي لدعم القطاع الصحي وحماية العاملين على مواجهة الوباء، وكذا تنسيق الجهود لتوعية المجتمع والشفافية في التعامل مع الوباء.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن هناك نقص في التمويل، "ولذا علينا أن نعمل بطريقة أكثر فاعلية وتستجيب للاحتياج الفعلي على الأرض، بحيث تكون سريعة ومنسقة بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الفاعلة".

مشددا على "صياغة آلية تسمح بإعادة جدولة الأولويات وتخصيص الدعم لمواجهة هذه الجائحة التي تهدد حياة الآلاف من أبناء الشعب اليمني، خاصة وأن القطاع الصحي فقد كثير من قدراته خلال السنوات الماضية نتيجة للحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي".

وأشار معين، إلى أن هناك ضرورة عاجلة لتثبيت برامج دعم القطاع الصحي ومنها توفير الحوافز للعاملين في مواجهة الوباء وتوفير أدوات الحماية اللازمة لهم، وأهمية استعادة الثقة في القطاع الصحي سواء للعاملين فيه أو للمجتمع بشكل عام.

وطالب المجتمع الدولي بدعم جهود مواجهة عدد من الأوبئة التي تفشت في عدن وغيرها من المناطق، والتي دفعت الحكومة إلى إعلان عدن مدينة موبوءة، مشددا على أن الأولوية في الوقت الحالي هي لعملية إصحاح بيئي واسعة لمنع تفشي الأوبئة.

وتحدث رئيس الوزراء، عن التحديات التي تواجهها الدولة، من استمرار التصعيد من مليشيا الحوثي والوضع الكارثي في عدن، دون إدراك لخطورة الوضع الصحي، والتعامل باستهتار مع حياة الناس.

وأكد أن ممارسات المجلس الانتقالي تقوض كافة الإصلاحات والعمل الذي قامت به الحكومة لاستعادة وتفعيل مؤسسات الدولة، وتزيد من معاناة الناس بدون أفق، مضيفا أن إعادة الأمور إلى سابق عهدها في مدينة عدن مهم جدا.

من جانبه، أوضح المبعوث الأممي إلى اليمن، أن إحاطته المقدمة لمجلس الأمن، كانت شاملة ورسائلها واضحة، بأن التعامل مع الأزمة الإنسانية ومخاطر انتشار وباء كورونا في اليمن تحتاج إلى وضع سياسي مساعد، مجددا التأكيد على ضرورة الوصول بسرعة إلى وقف إطلاق نار شامل.

وأشار مارتن غريفيث، إلى أن إحاطته كانت واضحة بأن ما حصل في عدن يعيق التعامل مع خطر حقيقي يهدد حياة اليمنيين، مؤكدا أن المجتمع الدولي ينتظر الوصول إلى نتائج حقيقية في مسألة السلام في اليمن.

بدورها، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن وباء كورونا بدأ بالتفشي في اليمن بصورة سريعة، ونوهت بشفافية الحكومة اليمنية في إعلانها للحالات المصابة، مما يساعد على اتخاذ التدابير اللازمة.

وأشارت ليز غراندي، إلى أن التعتيم أو غياب المعلومات الصحيحة يؤثر على تقييم المجتمع الدولي لخطورة الوضع وضرورة تقديم مساعدات عاجلة، وبالتالي يؤثر على المساعدات المقدمة لليمن.