اعتبرت وزارة الكهرباء والطاقة، عودة محطة مأرب الغازية للعمل مجددا، إنجازا حقيقيا في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، وألحقت دمار هائل بالبنية التحتية لمؤسسات الدولة عموما ولقطاع الكهرباء ومنشأته على وجه الخصوص.

وقال وزير الكهرباء م. محمد العناني، إن التشغيل التجريبي للمحطة، والذي من المقرر أن يستمر لمدة أسبوعين، الهدف منه اختبار كفاءة المنظومة والتأكد من جاهزية مشروع تصريف الطاقة 132 كيلو فولت صافر مأرب ومحطات التحويل وكفاءة المنظومة وخطوط النقل.

مشيرا إلى أنه عقب الانتهاء من التشغيل التجريبي سوف يتم تدشين التشغيل التجاري رسميا في مدينة مأرب بقدرة 55 ميجاوات في المرحلة الأولى من إجمالي ما تنتجه المحطة 340 ميجاوات.

وكذلك تشغيل تربين واحد للمشروع الذي هو عبارة عن محطتي تحويل واحدة في صافر وقدرتها 200 ميجا فولت أمبير، والثانية في مدينة مأرب وقدرتها 50 ميجا فولت أمبير يربطهما خطين نقل 133 كيلو فولت، حد قوله.

وأشار وزير الكهرباء، في تصريح صحفي، إلى أن العمل جاري في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع كهرباء مأرب عبر محطة تحويل جديدة لمدينة مأرب بقدرة 126 ميجاوات، وهو ما سيغطي احتياج المحافظة بشكل كلي.

مؤكدا على أهمية هذا المشروع الاستراتيجي والحيوي الذي سيغطى حاجة المحافظة من الطاقة الكهربائية، ويوفر على خزينة الدولة الكثير من المبالغ التي تذهب لشراء الطاقة في مدينة مأرب.

وثمن وزير الكهرباء، جهود السلطة المحلية التي عملت بشكل متواصل وجهد كبير لإنجاز هذا المشروع، ودور الكفاءات والمهندسين الذين بذلوا جهود كبيرة لإخراج هذا المشروع للنور.

وكان محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، قد دشن، أمس، ومعه نائب وزير الكهرباء م. عبدالله هاجر، تشغيل المرحلة الأولى من المحطة الغازية لإنارة المحافظة بقدرة 55 ميجاوات، بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني الـ30 لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو.

وأوضح المختصون في المحطة، أن دخولها الخدمة سيتم بالتدريج ابتداء بـ 40 ميجاوات، وسيتم تغطية مديرية الوادي وأرياف مديرية مأرب، ومديريات "مدغل ورغوان ومجزر"، وسيتم إدخال 15 ميجاوات المتبقية لتغطية الدماشقة والمناطق المجاورة لها خلال الأسابيع القليلة القادمة.