آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

تعازي في رحيل الدكتور السنباني..
كان صوتا حرا عمل من أجل الوطن وتتلمذ على يديه الكثير وشردته مليشيا الغدر

الإثنين 01 يونيو-حزيران 2020 الساعة 12 صباحاً / سهيل نت

بعث عدد من رجالات الدولة برقيات عزاء ومواساة في وفاة عضو مجلس النواب والأكاديمي د. صالح السنباني، الذي وافته المنية، في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد معاناة مع المرض، وبعد حياة حافلة بالعطاء الوطني، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

ففي برقية عزاء ومواساة، أشار الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى أدوار ومناقب الفقيد الوطنية التي جسدها خلال مشوار حياته، فيما أشار نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح، إلى مناقب الفقيد وأدواره الوطنية والأكاديمية والنقابية، وإسهاماته الكبيرة في إثراء العمل السياسي والتجربة الديمقراطية في اليمن.

وتطرق نائب رئيس الجمهورية، إلى دور الفقيد الأكاديمي باعتباره أحد أساتذة جامعة صنعاء، ومن كان لهم دور مع بقية الأكاديميين في تطوير العملية التعليمية، وإخراج جيل كفؤ ومتعلم لمس هذا الجهد كل من تتلمذ على يديه.

- أسهم في ترسيخ مداميك الوعي
وأكد مجلس النواب، أن البرلمان "خسر برحيله واحدا من أنبل رجاله وأبر أبنائه، كان مثالا للصدق والمثابرة والعطاء من أجل الوطن مما جعله محل تقدير ومحبة كل زملائه في المجلس".

وأضاف مجلس النواب، في بيان، "كما خسر التعليم العالي والبحث العلمي برحيله قامة علمية وتربوية قديرة أسهمت في ترسيخ مداميك الوعي والمعرفة في نفوس الأجيال التي عاصرته من شباب الوطن وكانت للفقيد بصمات في مجال عمله العلمي والبرلماني لا يمكن نسيانها".

وقال البيان، إن "الألم يعتصر قلوبنا أن يأتي رحيل الزميل العزيز في ظرف صعب يحتاج فيه الوطن لجهود كل المخلصين من أبنائه لإنقاذ اليمن من الانقلاب الحوثي وخروجه على الإجماع الوطني، وإيغاله بالظلم والطغيان ومصادرة حقوق أبناء الشعب اليمني في الحرية والعزة والكرامة".

وفي برقية عزاء، أشاد رئيس الوزراء، معين عبدالملك، بأدوار ومناقب الفقيد الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل من أجل خدمة الوطن والمجتمع، وما جسده خلال مشوار حياته من مثال وأنموذج للعطاء والعمل.

- حمل هموم بلاده وأبناء شعبه
وفي بيان نعي، قالت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، إن اليمن فقدت واحدا من أبرز رجالها المخلصين، برحيل الدكتور صالح السنباني، الذي عُرف بعطائه المتدفق منذ أن كان في مرحلة الدراسة، وبروزه في ساحة العمل الطلابي، ومثابرته في المجال العلمي والأكاديمي، والذي توجه بالتدريس في جامعة صنعاء، وتصدره للعمل النقابي، ومن أوائل من حملوا مشاعل التنوير والوعي المعرفي.

وأضافت: "لقد كان الفقيد الراحل، واحدا من البرلمانيين القلائل الذين تفانوا في العمل من أجل الوطن ومصلحة الشعب اليمني كافة، وصوتا حرا ومدافعا صلبا عن الحقوق والحريات، وأحد الذين تصدروا طريق النضال السلمي سواء من داخل البرلمان أو خارجه".

واستطرد البيان: "كان في كل المراحل منحازا للوطن والشعب، مع ما عُرف به من تقديره وحبه لكل من رافقه أو عرفه، وتفانيه في خدمة الناس، وبروزه في جوانب العمل الخيري والاجتماعي والتربوي، لا يكل ولا يمل، حتى وافاه الأجل وهو يحمل هموم بلاده وأبناء شعبه".

- شردته مليشيا الغدر والانقلاب
وأكدت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، في بيان النعي، أن رحيل الفقيد الدكتور صالح السنباني في هذا الظرف الحساس من تاريخ اليمن، يمثل خسارة كبيرة، في وقت كانت البلاد بحاجة إلى أمثاله.

وأضافت: "هو أحد الذين شردتهم مليشيا الغدر والانقلاب الحوثية الإيرانية، مع كوكبة من رجال اليمن في الفكر والسياسة ومختلف جوانب العطاء والإبداع الإنساني، وأصبحت غربان الخراب تنعق على ركام، وتصدر أوامرها بإعدام أعلام اليمن ورجاله الأوفياء، وتقتحم منازلهم بهمجية مفرطة وتسطو على ممتلكاتهم".

وبحسب البيان، فقد كان الراحل السنباني أحد هؤلاء الذين استهدفتهم المليشيا، لكنه ظل كما عهدناه رجلا صلبا لا تلين له قناة في مواجهة قوى التدمير ومليشيات الفوضى والعنف والإرهاب التي تنال من وطننا وشعبنا.

مضيفا: "لقد رحل السنباني وهو سائر على الدرب الذي بدأه، وهو درب النضال الوطني من أجل بناء الدولة اليمنية وإعلاء قيم الحرية والعدالة والحوار، وتقديم المصلحة العليا للوطن والشعب، وهو العهد الذي قطعه ملايين اليمنيين حتى دحر الانقلاب وإسقاط الكهنوت واستعادة الدولة، وصون الحقوق والحريات، وتحقيق المواطنة المتساوية".

- له إسهامات تربوية وتعليمية كبيرة
والفقيد هو عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح، وأمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، وفي بيان لإصلاح أمانة العاصمة، أشار إلى مناقب الفقيد الوطنية والنضالية وكفاءته العملية والقيادية في مسيرته الحافلة بالكثير من المواقف الوطنية الصادقة، وبكثير من العطاءات الإنسانية والخيرية السامية.

وأضاف البيان "للفقيد إسهامات تربوية، وتعليمية كبيرة، وكثيرة، منذ أن انتخب رئيسا للإتحاد العام لطلاب اليمن، وأثناء فترة عمله أستاذا في جامعة صنعاء، وانتخابه عضو نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء، فقد عمل بكل جد من أجل رفع مستوى التعليم وتحسين مستوى دكاترة الجامعة".

ففي 2003م، انتخب الفقيد السنباني عضوا في مجلس النواب عن الدائرة 15، وأصبح نائبا لرئيس لجنة التعليم العالي، وكان له دور كبير في متابعة البعثات التعليمية، والسعي لتحسين وضع الطلاب اليمنيين المبتعثين في مختلف الدول، بحسب البيان.

يشار إلى أن الفقيد الدكتور صالح عبدالله السنباني، من مواليد 4 مارس 1957م، في منطقة سنبان بمحافظة ذمار، ويحمل شهادة الدكتوراه في علم النفس، والبكالوريوس في الكيمياء والفيزياء.

واقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية، منزل البرلماني الراحل في العاصمة المختطفة صنعاء، في شهر مارس الماضي، وعبثت بمحتوياته، وأجبرت أهله وحراسته على ترك المنزل تحت تهديد السلاح.