قال كاتب سعودي، إن "البناء على اتفاق الرياض، وتوحيد الجهود هو ما يحقق يمنا آمنا، يسمح لاحقا بالحديث بين كافة الأطياف حول مستقبل اليمن السياسي، فالعربة لا تأتي أبدا قبل الحصان".

مضيفا: "دحر الحوثي عسكريا وحصر السلاح في القوات المسلحة والجيش الوطني، الذي له عقيدة وطنية وليست عقيدة تبعية لبلد أجنبي، ليس خيارا، بل هو السبيل لإنهاء الانقلاب والعبور للمستقبل".

واستطرد الكاتب السعودي عبدالرحمن الطريري، بالقول: "وهذا ما نجده في بنود اتفاق الرياض، الذي يدعو لتفعيل دور كافة سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وإعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية".

مؤكدا أن اتفاق الرياض "شدد أيضا على الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام، وإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أنواعها بين الأطراف، وتوحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن".

وأضاف الكاتب السعودي عبدالرحمن الطريري، في مقال له بصحيفة عكاظ، أن "هذا التحالف في هذه المرحلة هو ما يكفل التصدي لجميع التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة، والذي على الأرجح سيتحالف مع الحوثيين".

مشيرا إلى ممارسات مليشيا الحوثي في المناطق التي تسيطر عليها، من افتعال أزمات في الوقود، وإقرار تشريعات بنهب أملاك الدولة واليمنيين تحت مسمى "الخمس"، ونهب المساعدات، وغيرها، مضيفا: "هذا الشكل من إدارة الحكم الذي ينتظر اليمنيين لو أحكم الحوثيون سيطرتهم".

تجدر الإشارة إلى توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي برعاية السعودية، في نوفمبر الماضي، وتضمن الاتفاق ترتيبات مزمنة، لكن الانتقالي المدعوم إماراتيا أعاق تنفيذه.