آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

يجمع الأموال لإيران وحزب الله.. باحثون بينهم أجانب في ندوة يؤكدون: الحوثي يسرق اليمنيين ويشكل تهديدا عالميا

الأربعاء 17 يونيو-حزيران 2020 الساعة 07 صباحاً / سهيل نت


قالت المحامية الأمريكية في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي إيرينا تسوكرمان، إن المبرر العملي الفوري لفرض الحوثيين "الخمس" الآن، هو نقص التمويل بسبب قطع المجتمع الدولي للمساعدات الإنسانية.

وأكدت أن المليشيا الحوثية اغتصبت السلطة، ولم يتم الاعتراف بها كسلطة شرعية لفرض الضرائب من أي مؤسسة دولية أو قانونية، مشيرة إلى أن هذه الضريبة هي سرقة مخفية.

وأضافت المحامية الأمريكية، في الندوة التي نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات، عبر الاتصال المرئي، بعنوان "الخُمس.. وجه جديد للعنصرية الحوثية"، أن الحوثيين يجمعون الأموال لحزب الله اللبناني وإيران بأشكال مختلفة طوال الوقت.

ودعت تسوكرمان، اليمنيين والتحالف العربي، إلى إبراز الأساليب الحوثية المكرسة للطائفية والمذهبية والعنصرية، ناهيك عن عمليات السلب والنهب والانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية على مختلف وسائل الإعلام وإظهار حقيقة أن الحوثيين يشكلون تهديدا عالميا.

بدوره، قال رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام عادل الأحمدي، إن "ميليشيا الحوثي جماعة عنصرية دينية مسلحة تدعي تميزا عرقيا بنصوص دينية مفتراة، وتستخدم العنف والترهيب لفرض رؤيتها على عامة اليمنيين بالسلاح وبما استولت عليه من إمكانيات الدولة".

وترتبط بالمشروع الإيراني بالمنطقة، وتنفذ أجندته وتحاول فرض اعتقادها على الغالبية التي تختلف معهم، بالعنف وبالسطو على السلطة ومصادرة حق اليمنيين في إدارة بلادهم والاستفادة من مواردهم، حد قوله.

وأكد الأحمدي، أن "نظرية التمييز التي تؤمن بها هذه جماعة الحوثي، تتناقض مع النصوص الواضحة للإسلام الذي يدين به الشعب اليمني، كما تتعارض مع كل ما توصلت إليه البشرية عبر نضالها الطويل من قيم عظيمة مثل الحرية والمساواة والعدالة وكل المبادئ الجامعة التي اعتبرت الناس سواسية في الحقوق والواجبات".

وأضاف أن "الخُمس ليست سوى قطرة واحدة في جالون من مصفوفة الإجراءات العنصرية الممتدة من العادات الاجتماعية إلى الأهازيج الفنية إلى الحقوق السياسية، لكنه مدخل ملائم لكي يعرف العالم فظاعة ما يعانيه الشعب اليمني منذ أطلت هذه العصابة".

مشيرا إلى أن الحوثي اليوم يسابق الزمن لإنتاج جيل مفخخ مغسول الدماغ يقدم حياته رخيصة لإرضاء من يستعبده.

فيما تطرقت د. أروى الخطابي، إلى المرجعية التاريخية لتوجهات المليشيا الحوثية الاقتصادية، مشيرة إلى أن إصدارها لقانون الخمس ما هو إلا الحلقة الأخيرة من حلقات سرقة اليمنيين الذي استمر أكثر من 1300 سنة منذ قدم المدعو يحيى الرسي.

من جانبها، أكدت المسئولة الإعلامية لمؤسسة تمكين المرأة وضحى مرشد، أن قانون الخمس مكرس لمفهوم ثيوقراطي سلالي للعبودية كوثيقة عنصرية طائفية عرقية تدينهم تاريخيا، وتتعارض مع الاتفاقيات الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز العنصري المصادقة عليها اليمن.

كما أكد الصحفي الأمريكي المتخصص في الشرق الأوسط بين مينيك، أن إيران هي من تسلح الميليشيات وتتحمل كامل المسؤولية عن الجرائم التي تتسبب فيها هذه المليشيات، مشيرا إلى أن إيران تستعمل الحوثيين وتستغلهم لمصالحها في المنطقة.

فيما أشارت د. وسام باسندوة، التي أدارت الندوة، إلى أن مفهوم الخمس يرسخ العنصرية والطبقية وهي المفاهيم التي انتفض وينتفض في وجهها العالم أجمع، مضيفة أن نظرية الحوثيين تقوم على الاصطفاء العرقي في مفهوم أشبه بالنازية التي يحرمها العالم أجمع، ويجب أن يتخذ الموقف ذاته من الحوثي.

واستطردت: "قرار الخمس لا يدمر مفهوم الدولة فحسب، والتي دمروها فعليا منذ انقلابهم المشؤوم، ولكنهم يضربون أسس المواطنة المتساوية أيضا ويهتكون النسيج المجتمعي".